روسيا تمهل ثلاث بلدات في درعا: “المصالحة” أو الخيار العسكري
وجهت روسيا والنظام السوري رسالة لثلاث بلدات في محافظة درعا، خيرت فيها الفصائل العسكرية العاملة فيها بين “المصالحة” وتسليم السلاح أو اللجوء إلى الخيار العسكري.
وأفاد مصدر مطلع على مضمون الرسالة اليوم، الجمعة 25 من أيار، أنها وصلت إلى البلدات الثلاث وهي محجة، ابطع وداعل، عن طريق رئيس بلديتي محجة وابطع، اللذين يتوليان إيصال رسائل النظام السوري إلى الأهالي بصورة مستمرة ومنذ وقت سابق.
وطالبت روسيا في الرسالة الفصائل العسكرية العاملة في البلدات بالخروج منها وتسليمها لقوات الأسد والشرطة العسكرية الروسية، أو البقاء فيها وتسليم الأسلحة والانضمام لـ “المصالحة”.
وفي حال رفضت الفصائل الخيارات السابقة، تتجه قوات الأسد إلى الحل العسكري، وأوضح المصدر أن “التهديد كان بشكل صريح وجاء فيه بأن قوات النمر ستتولى الهجوم على أي منطقة ترفض للمصالحة”.
وتتوجه الأنظار إلى درعا في الوقت الحالي بعد الانتهاء من العمليات العسكرية لقوات الأسد في محيط دمشق بالكامل، والسيطرة على ريف حمص الشمالي.
وكانت شبكات موالية قد نشرت، في الأيام الماضية، تسجيلات مصورة قالت إنها لحشود عسكرية من قوات الأسد في طريقها إلى محافطة درعا للبدء بعملية عسكرية فيها.
وقال مصدر عسكري لعنب بلدي، 22 من أيار الحالي، إن مجموعات لـ “حزب الله” وميليشيات شيعية انسحبت باتجاه الشمال، ومن المفترض أن تعوض بقوات “النمر” المدعوم من روسيا.
وبحسب الرسالة التي وصلت لفصائل البلدات الثلاث تم إبلاغهم بالإجابة على العرض في وقت قصير، وفي حال تسليم البلدات ودخول قوات الأسد لن تتمركز فيها.
أما إذا وافقت الفصائل على العرض سيبقى الأهالي في منازلهم آمنيين، على أن تؤمن كافة الخدمات لهم شأنهم كباقي المناطق الأخرى.
ولا يقتصر رفض العرض فقط على اللجوء للخيار العسكري، بل ربطت روسيا ذلك بعدم إعطاء أي ضمانات للأهالي في البقاء أو تاريخ عودتهم بعد الانتهاء من العمليات العسكرية.
وتسيطر على بلدة محجة “حركة أحرار الشام الإسلامية” إلى جانب بعض المجموعات العسكرية الصغيرة.
أما بلدتا ابطع وداعل تعمل فيها فصائل كبيرة أبرزها “جيش الثورة”، “فوج المدفعية”، “لواء الكرامة”.
واعتبر المصدر أنه في حال سقوط بلدتي داعل وابطع تنتقل المعارك إلى بلدة طفس، وبالتالي اختراق الريف الغربي لمحافظة درعا.
وتأتي الرسالة ضمن السيناريو الذي طبقته روسيا والنظام السوري على عدة مناطق قبل السيطرة عليها آخرها الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
وهدد قادة في “الجيش الحر” بدرعا قوات الأسد بتحويل المنطقة إلى “مقبرة” لهم، في حال أقدمت على شن عملية عسكرية ضدهم في المنطقة.
وقال قائد “فرقة أسود السنة”، أبو عمر الزغلول، أمس الخميس، إن “الآلة الإعلامية للنظام تدسها من أجل إضعاف الروح المعنوية لأهلنا في الجنوب”.
وتوعد بأن “أرض حوران ستكون مقبرة لكل من تسول له نفسه تدنيس أرضها الطاهرة”.
بينما طالب الشرعي في حركة “أحرار الشام”، أبو ثابت الكفري، فصائل حوران وخاصة فصائل المنطقة الشرقية، أن تنضوي تحت غرفة “البنيان المرصوص” كونها “الأكفأ” في قيادة المرحلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :