ترامب يلغي قمته المرتقبة مع رئيس كوريا الشمالية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر إلغاء القمة “التاريخية” المرتقبة مع نظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.

وفي رسالة أرسلها ترامب إلى كيم اليوم، الخميس 24 أيار، ونشرها البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، قال ترامب إن إلغاء القمة جاء بسبب الغضب والعدائية “الظاهرة” في تصريحات رئيس كوريا الشمالية مؤخرًا، مشيرًا إلى أن عقد قمة في ظل هذا التصعيد “أمر غير مناسب”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب كوريا الشمالية، حتى الآن، بشأن إلغاء القمة.

وكان من المقرر أن يعقد الجانبان قمة تاريخية، في 12 حزيران المقبل، في سينغافورة، سبقها توجهات كورية شمالية نحو السلام وتهدئة التوتر الذي أحدثه برنامجها النووي دوليًا، بما يدعم اقتصاد بيونغ يانغ.

إلا أن الرئيس الكوري الشمالي هدد بإلغاء القمة وتعليق المفاوضات رفيعة المستوى بين الطرفين، وذلك بسبب مخاوف من تكرار سيناريو العراق وليبيا في كوريا الشمالية.

كما انتقدت كوريا الشمالية المناورات العسكرية الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تجري في الفترة بين 14 و25 أيار الحالي، معتبرة أن المناورات عبارة عن تجهيزات للهجوم على أراضيها بعد نزع سلاحها النووي.

وجاء إلغاء القمة رغم الوعود التي أعطاها ترامب لنظيره الكوري الشمالي بتجنيبه مصير الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، وضمان بقائه في السلطة، ولكن “ضمن شروط”.

وكان أعضاء حلف شمال الأطلسي شجعوا الرئيس الليبي السابق معمر القذافي على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وتم ذلك خلال اتفاق أبرم عام 2003، إلا أن الاحتجاجات الشعبية في ليبيا عام 2011، والتي تحولت فيما بعد إلى مسلحة، أطاحت بحكم القذافي بعد أن قتل على يد المسلحين، الأمر الذي أثار المخاوف الكورية الشمالية.

وتشكر دونالد ترامب في الرسالة، التي اطلعت عليها عنب بلدي، كيم جونغ أون بسبب الإفراج عن الرهائن الأمريكيين، بقوله إنها “بادرة جيدة”.

وختم الرسالة بقوله إن باب الحوار مع بيونغ يانغ لا يزال مفتوحًا، وربما تعقد القمة “يومًا ما”.