أقدمت كوريا الشمالية على تفجير موقع لتجاربها النووية، قبل اللقاء المرتقب الذي سيجمعها مع أمريكا.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها قامت بتنفيذ وعدها للعالم، اليوم، الخميس 24 من أيار، وهدمت موقع تجاربها النووية، بحضور صحفيين أجانب، وفق وكالة “يونهاب للأنباء” الكورية الجنوبية.
وأجرت كوريا الشمالية كل تجاربها النووية في موقع “بونغي ري” المؤلف من أنفاق محفورة تحت جبل مانتاب شمال شرقي البلاد، وأحدثها في أيلول 2017، والتي قالت بيونغ يانغ إنه تم خلالها تجربة قنبلة هيدروجينية.
وسمحت بيونغ يانغ لمجموعة صحفيين بالوصول إلى موقع “بونغي ري”، للاطلاع على وعدها بوقف التجارب السرية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت هذا القرار بشكل أحادي قبل القمة المرتقبة بين زعيمها، كيم جوننغ أون، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 12 من حزيران المقبل، في سنغافورة.
وكانت وزارة الخارجية الكورية أعلنت في بيان أصدرته في 12 من أيار الحالي، أن عملية تفكيك موقع التجارب النووية ستبدأ بتفجير كل الأنفاق في الموقع، ثم سيتم إغلاق مداخل الأنفاق بشكل كامل، وتفكيك المرافق الأرضية مثل مرافق المراقبة والمختبرات.
يشار إلى أن هناك أربعة أنفاق في “بونغي ري” منها النفقان الثالث والرابع القابلان للاستخدام.
وكان النفق الأول تم إغلاقه بعد التجربة النووية الأولى، اما الثاني فاستخدم للتجارب النووية الخمس الأخيرة.
وتزامن ذلك مع تصريحات نائبة وزير الخارجية الكوري، تشوي سون هي، اليوم، التي قالت فيها إن بلاده تعتزم اقتراح إعادة النظر في عقد لقاء القمة الكوري الشمالي- الأمريكي، بعد تصريحات أمريكية “غير لائقة”.
وكان نائب الرئيس الامريكي، مايك بنس، حذر كوريا الشمالية من “اللعب” مع واشنطن، داعيًا إياها إلى عدم السعي للحصول على تنازلات من أمريكا مقابل “وعود لا تنوي الوفاء بها”.
كما حذر بنس خلال مقابلة مع “فوكس نيوز”، الاثنين الماضي، من المراوغة مع واشنطن والتلاعب، قائلًا إن كوريا الشمالية قد ينتهي أمرها مثل ليبيا، إذا لم يبرم أون صفقة بشأن برنامجه النووي.
وتعرض اللقاء المرتقب لتهديدات عديدة بالإلغاء من الجانبين، منها من الجانب الكوري، بعد تصريحات لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الذي شبه كذلك كوريا بليبيا.
وأوضحت واشنطن قبل انعقاد القمة أنها تريد نزع الأسلحة النووية بشكل كامل، بشكل يمكن التحقق منه ولا عودة فيه.
لكن بيونغ يانغ تعهدت بأنها لن تتخلى عن ردعها النووي، ما لم تشعر بالأمان من ما تصفه بالعدائية الامريكية.
–