تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لفصائل المعارضة السورية في مدينة الباب بريف حلب، اعتقال الطبيب محمود السايح لأسباب عدة.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم 24 من أيار، وسمًا يدعو للإفراج عن السايح، والتنديد بممارسات فرقة “الحمزات”، المتهمة باعتقاله.
الطبيب محمود السايح خسر أطفاله السبعة وزوجته، إثر قصف روسي استهدف منزله في مدينة إدلب العام الماضي.
وبحسب الإعلامي السوري موسى العمر، فإن سبب اعتقال السايح هو مجموعة تغريدات، انتقد فيها السياسة التركية، وفقًا لضبط التحقيق الذي عرضه العمر في فيديو على صفحته.
ويظهر في محضر التحقيق أسئلة وأجوبة بحق السايح، وكتب فيه جميع التغريدات التي كتبها على صفحته في “تويتر” ينتقذ فيها السياسة التركية، إضافة لتهم وصفها العمر بـ “الدعشنة”.
فرقة الحمزات التابعة لدرع الفرات تعتقل بطريقة مهينة ومذلة الدكتور محمود السايح والد ٧ اطفال شهداء قتلهم بشار بقصف جوي.. عبر اقتحام منزله في مدينة الباب .. الحرية لك أيها المكلوم .. #نشر pic.twitter.com/LiN9xrf5Am
— موسى العمر (@MousaAlomar) April 27, 2018
واعتبر المعارض السوري بسام جعارة، التهم الموجهة للطبيب السايح بـ “السخيفة والقذرة”، وشبه تصرفات فرقة “الحمزات” بتصرفات قوات الأسد.
الدكتور محمود السايح معتقلا في سجون الحمزات ذنبه الوحيد انه من اوائل الثائرين عجز عنه الاسد واعتقلته فرقة الحمزة بتهمة سخيفة قذرة
— بسام جعارة (@BassamJaara) May 23, 2018
وكانت الكتيبة الأمنية التابع لفرقة “الحمزات” اعتقلت الطبيب محمود السايح من منزله في مدينة الباب بريف حلب، في 27 من نيسان الماضي، بسبب انتقاده لتصرفات الفصائل وللحكومة التركية، بحسب ناشطين من المنطقة.
وعلّق الإعلامي السوري موفق زيدان، عبر حسابه في “تويتر”، “ممارسات فرقة الحمزات، ليست مضرة بالثورة والثوار فقط، وإنما تسيء للإخوة الأتراك الذين تبنوهم (…) ما فعلوه أخيرًا من اختطاف السايح إلى ترويع الأطباء في المشفى بحاجة إلى معاقبة قاسية للمتورطين منهم”.
ممارسات #فرقة_الحمزات ب #الباب ليست مضرة بالثورة و الثوار فقط ، و إنما تسيء للإخوة الأتراك الذين تبنوهم…ما فعلوه أخيراً من اختطاف #السايح إلى ترويع الأطباء في المشفى بحاجة إلى معاقبة قاسية للمتورطين منهم..
— د ـ أحمد موفق زيدان (@Ahmadmuaffaq) May 5, 2018
كما اعتبر المعارض خليل المقداد أنه من “المحزن والمثير للاشمئزاز أن يتم اختطاف الدكتور في اليوم العالمي للصحافة، بسبب منشورات رأي ناقدة”.
في #اليوم_العالمي_لحرية_الصحافة من المحزن والمثير للإشمئزاز أن يتم إختطاف الدكتور #محمود_السايح على يد عصابة تنتحل صفة فصيل ثوري تابع للجيش الحر وبسبب منشورات رأي ناقدة.#الحرية_للدكتور_محمود_السايح
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) May 3, 2018
وينحدر السايح من مدينة الباب بريف حلب الشمالي، ونزح منها عقب سيطرة تنظيم “الدوللة الإسلامية” عليها، وانتقل إلى مدينة إدلب، ليخسر 14 فردًا من عائلته، بينهم زوجته وأطفاله السبعة، وعاد بعدها ليعيش في مسقط رأسه.
–