كشفت روسيا عن 17 نقطة مراقبة مشتركة مع إيران في محيط محافظة إدلب شمال سوريا، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع في “أستانة”.
وقال رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي إن عشر نقاط مراقبة نشرتها روسيا في الشمال وسبع نقاط لإيران، مقابل 12 نقطة لتركيا، على أن تضمن وقف الأعمال القتالية بين النظام السوري وفصائل المعارضة.
وأضاف المسؤول الروسي في بيان له اليوم، الأربعاء 23 من أيار، “تم إنشاء اتصال ثابت بين المراكز، لتنظيم تبادل مستمر للمعلومات حول الوضع وانتهاكات النظام من أجل وقف الأعمال العدائية”.
ويأتي الكشف عن نقاط المراقبة الروسية والإيرانية عقب أيام من محادثات “أستانة9″، والتي أكدت على حماية مناطق “تخفيف التوتر” والاستمرار فيها.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “أستانة” بين الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
وبحسب المسؤول الروسي يعود الوضع في إدلب تدريجيًا إلى مجراه الطبيعي، مؤكدًا “عسكريو البلدان الضامنة لاتفاقات أستانة يقومون بأداء مهامهم”.
وقال “في الوقت الحالي تم خلق جميع الشروط لإحياء سوريا كدولة واحدة غير قابلة للتجزئة، لكن لتحقيق هذا الهدف من الضروري بذل جهود ليس فقط لروسيا بل أعضاء آخرين في المجتمع الدولي”.
وأكد البيان الختامي لـ”أستانة9″ على “استمرار عمل مناطق تخفيف التوتر وحمايتها، وحماية نظام وقف إطلاق النار في سوريا”.
وتطرق البيان إلى “ضرورة تشجيع الجهود التي تساعد جميع السوريين على استعادة الحياة الطبيعية والهادئة، وتحقيق هذه الغاية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق”.
ويرى معارضون أن محادثات “أستانة” ساعدت النظام السوري وحليفته روسيا على استرجاع مناطق واسعة من المعارضة السورية، آخرها الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
ولم يعلن عن بنود “أستانة” الخاصة بسوريا بشكل واضح حتى اليوم، والخطط الدولية التي رسمت من قبل روسيا وإيران وتركيا.