قالت الخارجية السورية إن قوات الأسد ستتجه شمالًا أو جنوبًا، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في دمشق.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء 23 من أيار، قوله “بعد تحرير الغوطة الشرقية والمناطق المتاخمة لمدينة دمشق وتحرير الغوطة الغربية وانتهاء الخطر المباشر على العاصمة دمشق فإن الباب أصبح مفتوحًا للتوجه شمالًا أو جنوبًا”.
وأضاف المقداد “نسعى للتسوية دون سفك الدماء لكن إذا أصرت المجموعات الإرهابية على المواجهة فلن يكون هناك خيار آخر”، بحسب تعبيره.
يأتي كلام المقداد بعد يومين على احتفال النظام السوري بإعلان مدينة دمشق خالية من المسلحين، وذلك بعد سيطرته على أحياء جنوبي دمشق.
وأوضح أن “تحديد الوجهة القادمة سيتم في ضوء الاحتياجات والتطورات التي ستلتزمها طبيعة المواجهة مع القوى الإرهابية”.
وكان النظام توصل إلى اتفاق مع عناصر تنظيم “الدولة” جنوبي دمشق، أخلى بموجبه التنظيم مواقعه بالكامل، السبت الماضي، وبسطت قوات الأسد سيطرتها على مخيم اليرموك والحجر الأسود.
ونشرت صفحة “قوات النمر”، في “فيس بوك”، الاثنين الماضي، صورة للعميد سهيل الحسن مع مرافقته ومجموعة من العناصر، معنونة بعبارة “عين النمر على درعا”.
وكان مصدر عسكري قال لعنب بلدي أمس إن معسكرات قوات الأسد في منطقة الهامة بريف دمشق شهدت، في الأيام الماضية، حشودًا لمقاتلين من قوات “النمر” استعدادًا للتوجه نحو محافظة درعا.
وتتوجه الأنظار في الوقت الحالي إلى درعا في الجنوب، وإلى إدلب في الشمال، وذلك بعد الانتهاء من العمليات العسكرية لقوات الأسد في محيط دمشق بالكامل، والسيطرة على ريف حمص الشمالي.
وتدخل مدينتا درعا وإدلب ضمن “تخفيف التوتر” بحسب الاتفاق الموقع في تموز 2017، بين أمريكا وروسيا من جهة، وبين روسيا وتركيا وإيران من جهة أخرى.
وتضمنت محادثات “أستانة9″ الأخيرة التأكيد على حماية مناطق “تخفيف التوتر” المتفق عليها.
وشددت على أهمية تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق “تخفيف التوتر”، في 4 من أيار 2017، والاتفاقات الأخرى التي تم التوصل إليها.
–