اعتبر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن اللقاء الأخير الذي جمع رئيس النظام، بشار الأسد، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قاعدة أساسية لمناقشة الدستور.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 23 من أيار، إن الزيارة الأخيرة والنتائج التي صوت عليها مؤتمر “سوتشي” ستكون قاعدة جيدة لإجراء مشاورات حول أهم الجوانب لبدء نقاش حول الدستور.
وفي رده على التغييرات في الدستور الذي تحدث عنها الأسد، أضاف المقداد أن الدستور الذي اعتمد عام 2012 دستورًا متطورًا، لذلك عندما يتم الاتفاق على أي شيء يتعلق بالدستور يجب أن يراجع الدستور الحالي.
ولم ينف المسؤول السوري نية النظام إجراء تغييرات في الدستور، مشيرًا إلى أن “الجوانب التي تحتاج إلى مراجعة نحن على استعداد لمراجعتها”.
وشكلت زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى موسكو نقطة فارقة في أحداث المشهد السوري.
وقال بوتين إن النجاحات الميدانية أسفرت عن تمهيد “ظروف إضافية ملائمة لإحياء عملية سياسية شاملة الأطر”، مشيرًا إلى أن الأسد “اتخذ قرارًا بإرسال وفد لتشكيل اللجنة الدستورية”، وأن روسيا ترحب بهذا القرار وستؤيده بكل السبل الممكنة، آخذة بعين الاعتبار الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخرًا.
وأكد الأسد السير في طريق اللجنة الدستورية، وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) “اتفقنا الرئيس بوتين وأنا على أن ترسل سورية أسماء مرشحيها إلى هذه اللجنة، للبدء في مناقشة الدستور الحالي في أقرب فرصة”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي اعتقد المعارض السوري فراس الخالدي أن المرحلة السياسية الجديدة لسوريا لم تظهر ملامحها حتى اليوم، معتبرًا أن نظام الأسد يدرك تمامًا أن أي تقدم في العملية السياسية يعني اقتراب نهاية منظومته الأمنية والعسكرية.
وقال الخالدي إن ما ننتظره حاليًا هو رد فعل محور إيران داخل النظام السوري، وإيران بصورتها العامة أيضًا، والتي تشكل اللجنة الدستورية والمضي فيها خطرًا كبيرًا يهدد مصالحها المدرجة على القوائم الإسرائيلية والأمريكية بشكل خاص.
وحاولت موسكو خلال الزيارة التركيز بشكل أساسي على حديث الأسد حول الاستعداد لإرسال لجنة للأمم المتحدة، رغم أنه لم يجزم بالموافقة على تغيير الدستور بل إجراء تعديلات فقط.
–