رد النظام السوري على تلميحات روسية لإيران بالخروج من سوريا وسحب ميليشياتها، بتصريحات لنائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد.
وقال مقداد لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 23 من أيار، إن “هذا الموضوع غير مطروح للنقاش، ولا يمكن أن نسمح لأحد بطرحه”.
وعلل مقداد ذلك كون إيران دخلت بدعوة من النظام السوري، فـ”انسحاب أو بقاء القوات الموجودة في سوريا بدعوة من الحكومة هو شأن يخص الحكومة السورية والأمر غير قابل للنقاش”.
التصريحات جاءت ردًا على الرئيس الروسي، الذي دعا خلال لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، في سوتشي الخميس الماضي، إلى سحب جميع القوات الأجنبية من سوريا مع تقدم الحل السياسي.
وعقب ذلك أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافريننييف، أن تصريح بوتين “يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، الموجودة على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون”.
مقداد أكد أن “سوريا دعت قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيين وإخوة في حزب الله (…)، وهذه الأطراف لا تنتهك سيادة وحرمة أراضي سوريا، وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب”.
واعتبر أن ذلك “يأتي في سياق سيادة الجمهورية العربية السورية على من يكون على أرضها ومن لا يكون، لذلك هذا الموضوع غير مطروح”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، رد على التصريحات الروسية بأنه “ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما، فإيران دولة مستقلة تتابع سياساتها على أساس مصالحها”.
وحول خروج قواتها من سوريا أضاف قاسمي، الاثنين الماضي، أن “وجودنا في سوريا يأتي بناء على طلب من حكومتها، وإيران ستبقى ما دام هناك إرهاب ولطالما تريد الحكومة السورية ذلك”.
وازدادت المطالبات خلال الآونة الأخيرة لإيران بسحب مقاتليها من سوريا، وعدم السماح لها بالتمدد وإقامة قواعد عسكرية لها.
وإلى جانب المطالب الروسية، حددت أمريكا لطهران 12 شرطًا لتنفيذها إذا أرادت رفع العقوبات عنها، ومن بين المطالب سحب قواتها من سوريا وإيقاف دعمها لـ “حزب الله” اللبناني.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط، بناء على طلب النظام السوري.
–