قال الشيخ حسن الدغيم رئيس هيئة دعاة الثورة في شمال سوريا، إن ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” جاء “لإجهاض الانتصارات التي حققتها كتائب الثوار في أنحاء عدة من البلاد”، كاشفًا تفاصيل حول ممارسات التنظيم في حوار ضمن برنامج “بلا حدود” الذي عرض أمس عبر قناة الجزيرة.
وأجاب الدغيم عن أسئلة واستفسارات وجهها مقدم البرنامج أحمد منصور حول تركيبة التنظيم، معتبرًا أنه يحتوي على أربع طبقات، أولها مجموعة من الضباط السابقين في الجيش العراقي أبرزهم أبو أيمن العراقي الذي وجه له تهمة قتل القاضي جلال البايرلي في جبال التركمان بريف اللاذقية.
وأضاف أن الطبقة الثانية هي طبقة الغلاة كأبي عمر الكويتي الذي قتله التنظيم نفسه في وقت سابق، والطبقة الثالثة هي طبقة العوام والجهلة الذين غرتهم رايات التنظيم و”الخلافة” المزعومة، فيما يمثل الطبقة الأخيرة المنتفعون وعشاق المال والشهرة.
وأوضح الدغيم أن أحد أسباب ظهور التنظيم هو الضعف والتفرقة التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة، كذلك غياب دور الدعاة والعلماء، منوهًا إلى أن التنظيم يعتمد على قاعدة “قتال المرتد أولى من قتال الكافر الأصلي” معتبرًا “أن كل من يرفع علم الثورة السورية مرتد يجب قتاله”.
وفي معرض حديثه عن جبهة النصرة، التي “تختلف عن تنظيم الدولة، بسبب وجود شخصيات أكثر تنويرًا فيها، لكنها بدأت مؤخرًا تتجه نحو الغلو والتطرف، نظرًا لهيمنة بعض الأمراء الأردنيين عليها أمثال سامي العريدي، بعد إبعاد أبي مارية القحطاني أحد أبرز قادتها المعتدلين في السابق”.
يذكر أن الدغيم وعددًا من القادة والعلماء الداعمين للثورة السورية يعملون على إطلاق مبادة “واعتصموا” التي وقع عليها أكثر من 100 فصيل مقاتل من المعارضة، وقد نوّه إلى أنها ستبصر النور في الأيام القادمة، ومن المحتمل أن تكون “مشروعًا وطنيًا تستطيع إنقاذ البلاد من الغلو والتقسيم”.
–
حلقة برنامج بلا حدود 26/11/2014:
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=A0-eS5cM2Dg]