بدأت ميليشيات شيعية بينها “حزب الله” بالانسحاب من محافظة درعا جنوبي سوريا، على أن تحل مكانها قوات “النمر” التي يقودها العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن.
وقال مصدر عسكري مطلع في درعا لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 22 من أيار، إن مجموعات لـ “حزب الله” وميليشيات شيعية انسحبت باتجاه الشمال، ومن المفترض أن تعوض بقوات “النمر” المدعوم من روسيا.
وتأتي التطورات الحالية بعد أيام من معلومات نشرتها صفحات موالية، بينها الصفحة الرسمية لقوات “النمر”، عن نية سهيل الحسن بالتوجه إلى درعا.
وكانت الصفحة الرسمية نشرت، مساء أمس الاثنين، صورة للحسن مع مرافقته ومجموعة من العناصر، معنونة بجملة “عين النمر على درعا”.
وبحسب المصدر، شهدت معسكرات قوات الأسد في منطقة الهامة بريف دمشق، في الأيام الماضية، حشودًا لمقاتلين من قوات “النمر” استعدادًا للتوجه نحو محافظة درعا.
ورجح المصدر انسحاب الميليشيات وتعويضها بمقاتلي “النمر”، المدعومين روسيًا، كجزء من “اتفاق لترضية إسرائيل والأردن” التي ترفض أي وجود لإيران على حدوهما.
وتتوجه الأنظار إلى درعا في الوقت الحالي بعد الانتهاء من العمليات العسكرية لقوات الأسد في محيط دمشق بالكامل، والسيطرة على ريف حمص الشمالي.
وتعتبر الدول المؤثرة في جنوب سوريا أن وصول الميليشيات الإيرانية إلى الحدود السورية- الأردنية والحدود مع الجولان المحتل “خطًا أحمر إقليميًا”، ما استدعى تدخلات مباشرة فشلت في كبح محاولات التوسع.
وفي حزيران 2017 سرب مسؤولون غربيون وثيقة نشرتها وكالات عالمية تظهر توصل المحادثات الأمريكية- الروسية- الأردنية إلى اتفاق على مذكرة تفاهم ثلاثية، تضمنت مبادئ إقامة “المنطقة الآمنة” جنوب سوريا.
وقال المسؤولون إن الاتفاق نص على عدم وجود قوات غير سورية، في جيب عمقه 30 كيلومترًا من حدود الأردن، في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني وميليشيات تدعهما إيران.
ولا يزال اتفاق الجنوب، الذي تم التوصل إليه بتاريخ 9 من تموز الماضي، غير واضح الملامح بشكل كامل.
ورغم أنه يحدد درعا والقنيطرة والسويداء كمنطقة “تخفيف توتر”، إلا أن تفاصيل كثيرة حول آليات تطبيق “التهدئة” غير معروفة بعد.
–