“حكومة الإنقاذ” تعتقل الطالبة فاطمة إدريس لليوم الثامن
يستمر اعتقال الطالبة في معهد الإعلام بمدينة إدلب فاطمة إدريس من قبل “حكومة الإنقاذ” لليوم الثامن على التوالي، وسط دعوات وجهها ناشطون من المحافظة للإفراج عنها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 22 من أيار، أن الطالبة اعتقلت مطلع الأسبوع الماضي بعد ظهورها في تقرير نشرته وكالة “سمارت” تحدثت فيه عن الفساد التعليمي والإداري في جامعة إدلب التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، وخاصة في معهد الإعلام.
وأوضح المراسل أن الطالبة لا يزال مصيرها مجهولًا حتى اليوم، دون أي توضيح من قبل “الإنقاذ”، والتي اعتقلت أيضًا منذ يومين مدرسًا في معهد الإعلام يدعى إبراهيم اليسوف.
وتواصلت عنب بلدي مع “حكومة الإنقاذ” للوقوف على أسباب اعتقال الطالبة، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
تنحدر إدريس من مدينة حمص ونزحت إلى إدلب، متزوجة ولديها أطفال وزوجها مريض، بحسب ما قالت في التقرير المصور، مشيرةً إلى أنها مضطرة للعمل “لأجل لقمة عيشها” بعد دوامها الجامعي.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية حملة تحت وسم #الحرية_لفاطمة_ادريس من سجون “هيئة تحرير الشام”.
وقالت الناشطة هبة عز الدين عبر حسابها الشخصي “اليوم فاطمة وأطفالها وزوجها لايمتلكون غير الله ونحن فلنكن على قدر المسؤولية”.
وتشكلت “حكومة الإنقاذ” في تشرين الثاني الماضي، في ظل تعقيدات عاشتها إدلب وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية، أبرزها سيطرة “تحرير الشام” على مفاصلها.
وكانت جامعة إدلب التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” امتنعت خلال العام الأول لافتتاح معهد الإعلام عن استقبال الفتيات فيه، وفق قرار صادر عن رئاسة الجامعة عام 2016، ليتم التخلي عنه بداية العام الدراسي الحالي.
وترفض بعض المنظمات والجمعيات المحلية محاولات فرض “تحرير الشام” سيطرتها على الإدارات المدنية، وتعتبر أنه لا حاجة لأي تشكيل مدني جديد لأن ذلك سيزيد من تشتت مؤسسات المعارضة.
وتتهم “حكومة الإنقاذ” بأنها واجهة لـ “تحرير الشام” في حين يعتبرها البعض ضرورة لإنقاذ محافظة إدلب من مغبة تدخل عسكري دولي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :