قتل شاب من ريف عفرين برصاص عشوائي من قبل عناصر يتبعون لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) وقوات الأسد، بعد منعه من العودة إلى بلدته جنديرس.
وذكر “مركز عفرين الإعلامي” اليوم، الاثنين 21 من أيار، أن الشاب حمودة وليد (33 عامًا) قتل صباحًا على حاجز بينة برصاصة طائشة بعد إطلاق رصاص عشوائي من قبل عناصر تابعين للوحدات وقوات الأسد في أثناء منعهم للأهالي من العودة إلى عفرين.
وأكد الصحفي، ابن مدينة عفرين، شيار خليل، مقتل الشاب، وقال “من يمنع مدنيي عفرين من العودة لمنازلهم، يسهمون بقتل أهالي عفرين بعدما دمروها وهربوا”.
وأضاف عبر “فيس بوك” أن “من يدعون المقاومة الكرتونية في مخيمات الذل يشاركون بقتل أهل عفرين أيضًا”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن مجموعة من أهالي عفرين النازحين حاولوا العودة إلى المدينة صباحًا من طريق حاجز قرية بينة، لكن عناصر من “الوحدات” قاموا بمنعهم وإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل الشاب حمودة وليد.
والشاب القتيل متزوج ولديه طفلان، وأشار المراسل إلى أن الأهالي هاجموا حاجز بينة، ما دفع “الوحدات” إلى استقدام مساعدة عسكرية من قبل قوات الأسد.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية ضد “الوحدات” في عفرين، 20 من كانون الثاني الماضي، بمساندة “الجيش الحر”، واستطاعت السيطرة على كامل المنطقة في قرابة شهرين.
واستقبلت المنطقة مئات المهجرين من ريف دمشق خلال الأيام الماضية، واستقروا في مخيمات جنديرس وقرى المنطقة، بينما تمركز بعضهم في مدينة عفرين.
وشكل دخول المهجرين إلى عفرين استياءً واسعًا من ناشطين كرد، واعتبروا أن المدنيين الذين دخلوا عفرين ومحيطها استملكوا بيوت الأهالي الأصليين، والذين منعوا من العودة حتى اليوم.
وكان “مركز عفرين الإعلامي”، ذكر في آذار الماضي أن النظام السوري و”الوحدات” يمنعان الأهالي الذين نزحوا إلى قريتي نبل والزهراء من العودة إلى عفرين.
ونقل المركز عن شهود عيان حينها قولهم إن عناصر من الحاجز أطلقوا النار على عجلات أولى السيارات في قافلة حاولت الدخول إلى عفرين.
–