الغارات الجوية تغيب عن إدلب عقب “أستانة9”

  • 2018/05/21
  • 2:15 م
آليات تركية في طريقها لتثبيت النثطة 12 من تخفيف التوتر في إدلب - 16 من أيار 2018 (عنب بلدي)

آليات تركية في طريقها لتثبيت النثطة 12 من تخفيف التوتر في إدلب - 16 من أيار 2018 (عنب بلدي)

تشهد محافظة إدلب هدوءًا فرضه غياب الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي الروسي، والتي توقفت عقب محادثات “أستانة9” بين المعارضة والنظام برعاية الدول الضامنة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 21 من أيار، أنه لم تسجل أي غارة جوية لطيران النظام السوري أو الروسي على محافظة إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، واقتصرت الاستهدافات على قذائف المدفعية والهاون على الجبهة الجنوبية.

وأوضح المراسل أن الطيران الحربي نفذ عدة طلعات فوق المحافظة، دون أن يشن أي غارة دوية.

وجاء توقف القصف بعد يوم من انتهاء محادثات “أستانة9″، والتي أكدت على حماية مناطق “تخفيف التوتر” المتفق عليها.

وشددت على أهمية تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق “تخفيف التوتر”، في 4 من أيار 2017، والاتفاقات الأخرى التي تم التوصل إليها.

وقال عضو الائتلاف السوري، ياسر الفرحان، وأحد المشاركين في “أستانة9” لعنب بلدي، إنهم تلقوا ضمانات في المحادثات الأخيرة أن إدلب لن تهاجم، وذلك يعتمد على الانتشار التركي الأخير ب 12 نقطة مراقبة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار في الشمال وقع في السابق، لكن روسيا والنظام لم يلتزموا به.

وفي حديث مع عضو وفد “أستانة”، أيمن العاسمي، قال إن العمل في المحادثات ينطلق من هدفين أساسيين، الأول هو وجود قوة عسكرية إلى جانب الفصائل في الميدان (تركيا)، والثاني أن إيران لا يمكن أن تقبل بوقف إطلاق النار، لذلك أكدت المحادثات على وقف إطلاق النار خاصة في الشمال السوري.

واعتبر المعارض السوري أن الظروف تستوجب وقف إطلاق النار لتنظيم البيت الفصائلي، والابتعاد عن الانقسام الذي شهدته الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، ولا بد من منطقة هادئة للحاضنة الشعبية من جهة والتنظيم العسكري من جهة أخرى.

وكان الجيش التركي قد انتهى، الأسبوع الماضي، من نشر آخر نقاط المراقبة في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وسبقتها 11 نقطة، توزعت معظمها على طول الشريط الشرقي لإدلب.

وفي حديث سابق مع المستشار العسكري في “الجيش الحر”، إبراهيم الإدلبي، قال إن خريطة إدلب وريفها رسمها تثبيت النقاط التركية، مضيفًا “نستطيع القول إن الحرب انتهت بين الثوار وقوات الأسد في المنطقة بشكل نهائي”.

وبحسب الإدلبي، “تلتزم روسيا مع إيران والنظام السوري بمنطقة شرق السكة بشكل مبدئي”، متحدثًا عن دوريات متنقلة تركية- إيرانية- روسية، تمسك زمام الأوتوستراد الدولي حلب- دمشق، على أن تمتد المنطقة التي تخضع للنفوذ التركي من جرابلس مرورًا بريف إدلب الغربي، ووصولًا إلى نقاط تمركزها في الساحل.

وكثف الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية في الأشهر الماضية على إدلب، وركز مؤخرًا على الريف الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدنيين ونزوح المئات إلى مناطق أكثر أمنًا.

 

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا