بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة اعتقالات واسعة استهدفت شبانًا في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ضمن سياسية التجنيد الإجباري في صفوفها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الاثنين 21 من أيار، أن الاعتقالات بدأت صباح اليوم في أحياء منبج المدينة والقرى المحيطة بها في الريف.
وقال الناشط علي الحسين من منبج، إن حملة الاعتقالات بدأت منذ خمسة أيام، عن طريق حواجز طيارة لـ “قسد” في وسط المدينة، وصولًا إلى الريف، مشيرًا إلى “عدد كبير من الشباب اعتقلوا في الأيام الماضية”.
وأضاف الناشط لعنب بلدي أن أهالي المدينة يحاولون تجنب الحواجز المنشورة، لكن “قسد” كثفت عمليات الاعتقال المستمرة حتى اليوم.
وشهدت أسواق المدينة، أمس الأحد، إضرابًا في المحلات التجارية، احتجاجًا على عمليات الاعتقال والتجنيد الإجباري.
وأشار المراسل نقلًا عن مصدر من أهالي منبج إلى أن “قسد” أطلقت النار على المحلات التجارية التي استجابت للإضراب، إضافة لحملة اعتقالات طالت العديد من المشاركين فيه.
ووجهت دعوات، أمس السبت، لتنفيذ اضراب في المدينة للوقوف في وجه الممارسات القمعية التي تمارسها “قسد”، ومنع الاعتقالات التعسفية وحملات التجنيد الاجباري، والحواجز الطيارة والضرائب.
وبحسب الناشط، تحاول “قسد” تجنيد عدد كبير من الشباب العرب في منبج ومحيطها، كخطوة استباقية لأي عمل عسكري من فصائل “الجيش الحر”.
وقال إن إجراءات “قوات سوريا الديمقراطية” لا تقتصر على التجنيد، بل انسحبت إلى فرض الضرائب على المواد الغذائية والبضائع الداخلة إلى المدينة، واعتقال المدنيين بناءً على تقارير غير صحيحة ودون أي دلائل.
وكانت “الإدارة الذاتية” نشرت، في 24 من نيسان الماضي، بيانًا دعت فيه جميع المكلفين المقيدين في مدينة منبج وريفها والمقيمين فيها منذ 2012 إلى الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وحددت مهلة لتنفيذ الأمر حتى مطلع أيار الحالي.
وقالت إن البيان يعتبر بلاغًا شخصيًا لكل المكلفين، وأي تأخير عن المدة المحددة فيه يعرض الشاب للسوق المباشر.
وأضافت أن أي مكلف لم يحصل على دفتر خدمة “الدفاع الذاتي” يعتبر متخلفًا ومعرضًا للغرامة المالية.
وسيطرت “قسد” على مدينة منبج، في آب من العام الماضي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكررت المظاهرات ضدها، رفضًا لعمليات التجنيد الإجباري التي تطال شبانًا في المنطقة.
–