زاد النظام السوري من وتيرة مناشيره التي يلقيها على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأحد 20 من أيار، أن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى مناشير في سماء الريف الشرقي لدرعا، وطالب فيها المدنيين بالانخراط بما يصفها بـ “المصالحة”، التي “تضمن مستقبل المدنيين والمنطقة بشكل كامل، وهي بوابة الأمان والخلاص”، بحسب ما ذكر في المناشير.
وأوضح المراسل أن وتيرة رمي المناشير ازدادت في الأيام الماضية، إذ اتبع النظام سابقًا رمي المناشير على فترات طويلة من شهر إلى شهرين.
وجاء في المناشير “سوريا تستحق كل خير، لنتعاون معًا لوقف الدم وتوفير الجهد”.
واتبع النظام السوري أسلوب المناشير الورقية في مختلف المناطق السورية منذ بدء العمليات العسكرية، وكانت تسبق أي تحرك عسكري من جانبه، وكان آخرها في ريف حمص الشمالي قبل التوصل لاتفاق خروج مقاتليه.
وتتزامن المناشير، مع حديث يدور عن نية قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء عمل عسكري في الجنوب السوري، بعد الانتهاء من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
ولا يزال اتفاق الجنوب، الذي تم التوصل إليه بتاريخ 9 من تموز الماضي، غير واضح الملامح بشكل كامل.
ورغم أنه يحدد درعا والقنيطرة والسويداء كمنطقة “تخيف توتر”، إلا أن تفاصيل كثيرة حول آليات تطبيق “التهدئة” غير معروفة بعد.
وبرزت إلى الواجهة في الأيام الماضية بلدة محجة، بعد زيارة وفد روسي عسكري لها وأعطى مهلة يومين للأهالي لتشكيل وفد مشترك مع الفصائل.
وقالت مصادر مطلعة من البلدة لعنب بلدي، الثلاثاء الماضي، إن مسؤولًا روسيًا من قاعدة حميميم يرافقه مترجم إلى اللغة العربية التقيا وفدًا من أهالي محجة، وأعطوه مهلة للتشاور مع الفصائل والخروج بوفد مشترك (مدني، عسكري).
وأضافت المصادر أن الوفد المشترك ستسند إليه مسؤولية التواصل والتفاوض مع قاعدة حميميم لاتخاذ القرار فيما يتعلق ببلدة محجة.
–