نفى النظام السوري الأنباء التي تحدثت عن اتفاق يقضي بخروج عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من أحياء جنوبي دمشق باتجاه البادية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الأحد 20 من أيار، “لا صحة للتقارير التي تتحدث عن خروج إرهابيي داعش من منطقة الحجر الأسود، وما ينشر حول ذلك من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيح”، بحسب تعبيرها.
وأضافت أن قوات الأسد تواصل التقدم في عملياتها ضد مقاتلي تنظيم “الدولة” في أحياء جنوبي دمشق، وتطبق على ما تبقى منهم في مساحات ضيقة في شمالي الحجر الأسود، وفقًا للوكالة.
وكانت شبكات إخبارية محلية تحدثت عن وصول حافلات إلى منطقة الزاهرة الجديدة فجر اليوم، للبدء بنقل مقاتلي التنظيم الى مناطق البادية السورية.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” إن مقاتلي التنظيم بدأوا صباح اليوم بإحراق وتفجير مقراتهم داخل أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود، استعدادًا لخروجهم مع عوائلهم ضمن اتفاق مع قوات الأسد.
وبحسب مصادر عنب بلدي، فإن الأحياء تشهد هدوءًا حذرًا، منذ مساء الأمس، مع توقف المعارك والقصف بشكل كامل.
من جهتها نقلت قناة “TR” الروسية عن مصدر عسكري، نفيه لأي اتفاق مبرم بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة”، وكانت مراسلة القناة أفادت أمس بتوصل الطرفين لوقف إطلاق نار.
وكان موقع “روسيا اليوم” قال إن قوات الأسد والتنظيم توصلا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ الساعة 12 ظهرًا، أمس، وحتى الخامسة من صباح اليوم الأحد.
وأضاف أن الاتفاق يقضي بانسحاب عناصر التنظيم من الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
وتناقلت وسائل إعلام محلية موالية للنظام معلومات عن “استسلام إرهابيي داعش جنوبي دمشق وبدء وقف إطلاق النار في المنطقة”، بحسب توصيف إذاعة “شام إف إم”.
يأتي ذلك بعد 28 يومًا من اندلاع معارك بين قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وتنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي دمشق، والتي قتل منها أكثر من 900 عنصر ودمرت لها 37 آلية عسكرية، وفقًا لوكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.
وقبل بدء العملية العسكرية كان التنظيم يسيطر على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.
–