عنب بلدي – ريف إدلب
افتتح المجلس المحلي في مدينة معرة النعمان سوقًا تجاريًا، تقدر تكلفته بـ 70 ألف دولار أمريكي، يهدف إلى توفير أسعار مناسبة لأهالي المدينة والنازحين إليها، خاصة مع دخول شهر رمضان.
ويعتبر المشروع الأول من نوعه في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، بالشراكة مع منظمة “تطوير”، وقد افتتح مطلع أيار الحالي.
ووفر المشروع عددًا من فرص العمل للشباب، وأسهم بتأمين احتياجات المنازل من السوق بأسعار منخفضة عن باقي المحلات التجارية.
تقع مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، وأوضح المجلس المحلي أن عدد السكان بلغ 120 ألف شخص، منهم 97 ألف من أهالي المعرة، مقابل 23 ألفًا من النازحين إليها من بقية المحافظات.
وفي حديث لعنب بلدي مع رئيس المجلس المحلي في المدينة، بلال ذكرى، قال إن الفكرة جاءت من قبل أعضاء المجلس نتيجة ارتفاع الأسعار في الأسواق الحرة، وضعف الإمكانيات عند الناس، وبذلك يستطيع السوق تخفيف الأسعار عنهم قدر المستطاع.
وأكد ذكرى أن تكلفة المشروع قدرت بـ 70 ألف دولار، أما المستفيدون منه فهم كل أبناء المجتمع بشكل عام، ويخدم المدينة وأهالي القرى المجاورة لها.
رامي الشردوب، أحد سكان المعرة، اعتبر أن المشروع مفيد جدًا، خاصة لأصحاب الدخل المحدود، مع مجيء المهجرين من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
وأشاد الشردوب بأسعار المواد داخل السوق التي وصفها بالمخفّضة والمساوية لأسعار الجملة، مشيرًا إلى أن ذلك تسبب بإقبال كبير من الأهالي ممن وجدوا فيه احتياجاتهم.
ويحتوي السوق على جميع مستلزمات المنزل من مواد غذائية، ومنظفات، وسلع أساسية بشكل عام، بالإضافة إلى المشروبات.
عملية البيع غير ربحية، وهي تهدف إلى تغطية كلفة المشروع وأجور العاملين فيه فقط.
ويرافق ارتفاع الأسعار في المعرة قدوم شهر رمضان، ويؤثر عليه أيضًا اختلاف قيمة الليرة أمام الدولار، إضافة لسيطرة التجار والمحتكرين على المواد الغذائية وتلاعبهم بالأسعار.
وتشهد محافظة إدلب تدهورًا بالحالة الأمنية نتيجة انتشار الاغتيالات والمفخخات، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الوضع الاقتصادي.
ويعتبر السوق التجاري واحدًا من مشاريع عديدة يعمل المجلس المحلي للمدينة على تنفيذها خلال شهر رمضان، منها مشاريع إغاثية، وتوزيع وجبات جاهزة للمهجرين، وإقامة موائد جماعية، بالإضافة إلى توزيع سلل غذائية على أهالي الشهداء والمعتقلين والنساء والأرامل.