صحافة الصبيان لـ سمارة القوتلي

  • 2018/05/20
  • 3:32 ص

مع رحلة في كتاب “صحافة الصبيان” للمراسلة الصحفية سمارة القوتلي يجد القارئ نفسه أنه أمام تجربة بوح ذاتي، عاشتها المراسلة في الغوطة المحاصرة شرق دمشق منذ ثلاثة أعوام.

وقدمت الكاتبة يومياتها كمواطنة صحفية في الحرب، ومعاناتها خلال أيام وجودها بالمنطقة المحاصرة.

يبدأ الكتاب بـ “الوميض الأول” والذي تستهل فيه الكاتبة محطات من حياتها، وأغراضها الشخصية خلال رحلة هروبها من سوريا.

وتنقل في قسمه الثاني والثالث والرابع قصصًا من الحصار والحياة الصعبة ثم تسرد قصة مقتل شقيقها.

وتسرد الكاتبة في كتابها قصص الضحايا ومقتلهم ودفنهم ووداع أحبتهم وبعض التفاصيل التي لا تصورها الكاميرات.

ويعتبر الكتاب الصادر بـ 210 صفحات، من القطع المتوسط، التجربة الأولى للكاتبة، ولا تركز في كتابها على التحولات التي طرأت على شخصيتها ومكنتها من ممارسة العمل الصحفي بل تحاول وضع القارئ أمام سؤال: ماذا كنت لتفعل لو كنت مكانها؟

ويوثق الكتاب بعض الشهادات والقصص الحية لمواطنين وصحفيين عاشوا ظروف الحرب وتعرضوا للقصف المتكرر خلال أداء مهامهم الإنسانية أو الصحفية.

وتتمحور أبرز الانتقادات حول الكتاب فيما يتعلق بالحالة النفسية التي تتكلم من خلالها الكاتبة، إضافةً إلى سلبية كبيرة يتحسسها القارئ بين السطور، والبقاء على السطح في طرح بعض المواضيع.

ويتناول في أحد أجزائه تجربة مجموعة من الهواة الذين تقدموا للعمل كصحفيين بعد حصار الغوطة، وأصبح هؤلاء بعد الحصار الناقلين الوحيدين لأصوات المحاصرين للإعلام العربي والعالمي، ويروي الكتاب كيف تمكن بعض الهواة من الممارسة الفعلية للعمل الإعلامي في ظروف سيئة، في محاولت لرواية ما حدث بأسلوب قصصي.

وكان معهد “الجزيرة للإعلام” دشن كتاب مراسلة قناة الجزيرة سمارة القوتلي، في نيسان الماضي.

مقالات متعلقة

كتب

المزيد من كتب