يسعى لاعبو المنتخب الروسي للوصول إلى أبعد ما يستطيعون إليه في المونديال الذي سيقام على أرضهم بعد أقل من شهرين، مستغلين عاملي الأرض والجمهور اللذين سيكونان نقطة قوة منتخب “سبورنايا” في نهائيات مونديال 2018.
ولكن لإرضاء الجماهير الروس سيتوجب على الفريق تجاوز عقبات كبيرة ومنتخبات عملاقة لها من تاريخ المشاركات ما لها في المسابقة العالمية، والتي لا يملك المنتخب الروسي تاريخًا كبيرًا فيها.
نظرة تاريخية
بداية مشوار روسيا في كرة القدم بدأت مع تأسيس الاتحاد الروسي عام 1992 بعد انحلال الاتحاد السوفيتي، ويبلغ تصنيف المنتخب الحالي بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 65، وشارك في عشر مناسبات من ضمنها مشاركاته في أيام الاتحاد السوفيتي، وكانت مشاركته الأولى عام 1958.
وأبرز إنجازات “سبورنايا” كانت في مونديال عام 1966 حينما حقق المركز الرابع، في حين وصل لربع النهائي في ثلاث مناسبات عام 1985 و1962 و1970، ووصل لثمن النهائي في مناسبتين عامي 1982 و1986.
وخرج من الدور الأول في مونديال 1990 و1994 و2002 و2014.
وكان أبرز إنجاز للمنتخب الروسي على الصعيد الأوروبي عندما رفع كأس أمم أوروبا عام 1960 في أيام الاتحاد السوفيتي.
وبلغت حصيلة مشاركات المنتخب في كأس العالم 40 مباراة انتصر في 17 منها وتعادل في ثمان وخسر في 15 مناسبة، سجل خلالها 66 هدفًا وتلقى 47 هدفًا.
وشارك المنتخب الروسي في بطولة كأس أمم أوروبا في عشر مرات، وحمل اللقب عام 1960، وكان وصيفًا في نسخة 1964 ونسخة 1972 و1988، وحل في المركز الرابع بنسخة 1968، ووصل للدور نصف النهائي عام 2008 عندما خرج على يد إسبانيا التي حملت اللقب في تلك النسخة، وخرج من الدور الأول في نسخ 1996 و2004 و2012 و2016.
وبلغت حصيلة مشاركات روسيا في كأس أمم أوروبا 33 مباراة انتصرت فيها 12 مرة وتعادلت في 12 وخسرت في 14، وسجلت خلال مشاركاتها 38 هدفًا فيما دخل مرماها 45 هدفًا.
عين على المجموعة
سيخوض المنتخب الروسي المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم بنسخة 2018 أمام منتخب السعودية، وسينتظر الملايين المواجهة التي ستمثل انطلاقة المسابقة الكروية الأغلى على الصعيد العالمي بالنسبة للمنتخبات.
وستكون مباراة رفع الستار على ملعب لوجينكي في العاصمة الروسية موسكو، في 14 من حزيران عام 2018، ومن خلالها سيكون المنتخب السعودي أول فريق آسيوي يخوض مباراة افتتاحية في تاريخ نهائيات كأس العالم.
وستشهد مجموعة روسيا مواجهات ساخنة، وخاصة مع الفريق المصري الذي سيخوض نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ مونديال 1990، فيما سيكون منتخب الأوروغواي ممثل أمريكا اللاتينية رقمًا صعبًا في المجموعة.
وسيقود المدير الفني ستانيسلاف تشيرتشيسوف المنتخب الأحمر خلال النهائيات، وكان المدرب الروسي حامي عرينه في مونديالي 1994 و2002 وعين مدربًا عام 2016، بعد أن شغل منصب المدير الفني لناديي دينامو موسكو وليجاوارسو.
ويعول المدرب على خدمات اللاعب المخضرم إيجور أكينيفيف الذي فاز باللقب الكروي الروسي ست مرات، وشارك في 100 مباراة دولية مع منتخب بلاده، إلى جانب سمولوف الذي يرغب في تكرير هدفه أمام نيوزليندا في افتتاح كأس القارات الذي أقيم في روسيا عام 2017 بالدقيقة الأولى من عمر المباراة.
وعلى الرغم من حظوظ المنتخب الروسي القليلة في مونديال روسيا 2018، يرغب لاعبو “سبور نايا” بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للوصول بالمسابقة إلى أعلى المراتب، في فرصة لن تتكرر أمامهم في وقت قريب.