رجل في الأخبار
فادي الدباس.. “ديكتاتور” يصل إلى عرش اتحاد كرة القدم
بعد تصريحات عدة وطموح للوصول إلى منصب رئيس اتحاد كرة القدم السوري، انتخب فادي الدباس رئيسًا للاتحاد الجديد، في 14 من أيار الحالي، بعد شهرين من استقالة الاتحاد السابق ورئيسه صلاح رمضان وأعضائه على خلفية توقيع اتفاقية رياضية مع قطر.
وحصل الدباس على 92 صوتًا من أصل 96، ليصبح الرئيس 26 لاتحاد كرة القدم في سوريا، بغض النظر عن الشخصيات التي تولت الرئاسة أكثر من مرة.
لم يكن وصول الدباس، ابن 46 عامًا، إلى رئاسة الاتحاد مفاجئًا، كونه المرشح الوحيد للمنصب، لينافس نفسه في الانتخابات، التي وصفتها صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، بأنها “جرت في أجواء جيدة من النزاهة والديمقراطية”.
لكن رئيس اتحاد كرة القدم “الحر” في إدلب، نادر الأطرش، اعتبر أن اسم الدباس مرشح سابقًا من جهة عليا، وأن رمضان (صاحب الكف النظيف) لم يستقل وإنما أجبر على الاستقالة لصالح الدباس، مشيرًا إلى أن “الاستبداد الممارس على الرياضة أكبر من استبداد السلطة السياسية”.
وشرح الأطرش عملية انتخاب رئيس الاتحاد، لعنب بلدي، بأنه لا يمكن للشخص أن يدخل الانتخابات دون ترشيح من قبل نادٍ، وبالتالي رشح الدباس من قبل نادي الجيش في حين تم الضغط على نادي المجد لعدم ترشيح الرئيس السابق صلاح رمضان، كما تم الضغط على نادي الوحدة لعدم ترشيح فاروق سرية، ما أبقى الدباس لوحده في ساحة الانتخابات، لأن حظوظه قليلة لو دخل أحد في منافسته، بحسب الأطرش.
بداية طريق الدباس
علامات استفهام كثيرة حول وصول الدباس إلى رئاسة الاتحاد، خاصة وأنه لم يكن يومًا لاعبًا مشهورًا ولم يبرز اسمه بين الرياضيين الكبار في سوريا سابقًا، ما دفع كثيرين للتساؤل عن كيفية وصوله ومن هي الجهة الداعمة له.
ظهور عائلة الدباس للشهرة كانت من خلال المصاهرة مع رجل الأعمال السوري، محمد حمشو (زوجة حمشو شقيقة فادي الدباس) الذي يعتبر مقربًا من العائلة الحاكمة، وخاصة ماهر الأسد ،شقيق رئيس النظام، وابن خاله رامي مخلوف.
وعقب ذلك بدأ الأشقاء الثلاثة باستلام المناصب، إذ تولى غياث الدباس مدير كرة نادي الوحدة الدمشقي، في حين أصبح فادي عضوًا في نادي الجيش، في حين استلم الأخ الآخر فراس مدير قناة “الدنيا” الفضائية في 2009.
ومع اندلاع الثورة السورية وخلو الساحة من الكوادر الرياضية صاحبة الخبرة نتيجة خروجها من سوريا، ظهر فادي الدباس ورشح من قبل نادي الجيش لعضوية اتحاد كرة القدم، لتبدأ رحلة بسط النفوذ.
ألقاب ومناصب كثيرة تقلدها الدباس منها “أبو اللجان الكروية”، كونه رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، ورئيس لجنة الإشراف على الدوري الممتاز، ورئيس اللجنة الإعلامية، ونائب رئيس اتحاد كرة القدم، قبل أن يصبح رئيس الاتحاد.
كما لقب بـ “ديكتاتور الرياضة” بسبب دعمه القوي من حمشو ومن الاتحاد الرياضي العام.
طموح سابق
عين الدباس على كرسي الاتحاد كانت منذ سنوات، إذ قال في تصريح لصحيفة “الرياضية” المحلية، في 2016، سأصبح رئيسًا للاتحاد. وأجاب عن سؤال، العام الماضي، من قبل الإعلامي الرياضي لطفي الأسطواني، حول سبب التأخر باستلام المنصب بالقول “استلمت نائب رئيس الاتحاد، وكل شي بوقتو حلو، ورح اطلع درجة درجة”.
من خلال تصريحاته المتكررة يعتبر الدباس نفسه أنه إداري ناجح ذو موهبة، وليس من الضروري أن يكون الإداري الرياضي لاعبًا سابقًا أو مدربًا، كما يرد على اتهامه بـ “الديكتاتور” بأن بعض المواقف تحتاج إلى ديكتاتورية وقرار فوري وخاصة في مباريات الدوري السوري.
وإلى جانب الرياضة أسهم الدباس في تأسيس شركة “دار الخير للاستيراد والتصدير” في 2013، برأسمال أربعة ملايين ليرة، موزعة على أربعة أشخاص هم نعيم الخير 25% وفادي وغياث وعبير الدباس بنسبة 25% لكل شخص منهم.
كما دخل، بحسب الأطرش، بشراكة مع اللاعب عمر السومة في تأسيس شركتي “عمر السومة للمقاولات”، وشركة “عمر السومة الرياضية”، إلى جانب دخوله في تأسيس شركة استيراد ملابس رياضية مع فراس الخطيب، وهما اللاعبان العائدان إلى سوريا عقب مواقفهما السياسية بعد 2011.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :