منتخب المواهب الشابة أو منتخب الشياطين الحمر وألقاب عديدة أطلقت عليه، لا سيما بعد المفاجأة التي حققها في مونديال البرازيل 2014، ووصوله إلى ربع النهائي، ما دفع كثيرون لاعتباره الحصان الأسود لتلك البطولة.
ويعود المنتخب البلجيكي لينافس في نهائيات روسيا 2018 مدججًا بمواهب شابة وعلى رأسهم كيفين دي بروين لاعب خط وسط مانشستر سيتي الإنكليزي وإيدين هازرد نجم تشيلسي.
وفي مشواره بتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا، وقع المنتخب البلجيكي في المجموعة الثامنة، برفقة اليونان، البوسنة والهرسك، وإستونيا، قبرص وجبل طارق.
وحقق المنتخب البلجيكي في مجموعته تسعة انتصارات من أصل عشر مواجهات وتعادل في مناسبة وحيدة.
وسجل خلال مسيرته في التصفيات 43 هدفًا ليصبح المنتخب الأكثر تهديفًا إلى جانب ألمانيا، بينما استقبلت شباكه ستة أهداف فقط.
وعلى الرغم من أن المنتخب البلجيكي ليس ذا باع طويل في المسابقة العالمية، لكنه من أبرز المرشحين للذهاب بعيدًا في المسابقة نظرًا للأسماء الكبيرة التي تلعب في صفوفه.
نظرة تاريخية على الشياطين الحمر
شارك المنتخب في 12 مرة في نهائيات كأس العالم، وكانت أبرز إنجازته حينما حقق المركز الرابع في مونديال 1986.
فيما وصل إلى ثمن النهائي في مواسم 1982 و1990 و1994 و2002، بينما خرج من الدور الأول في أولى مشاركاته عام 1930 إضافةً إلى مواسم 1934 و1938 و1954 و1970 و1998.
ووصل إلى ربع النهائي في مونديال البرازيل 2014.
وبلغت حصيلة مشاركات المنتخب البلجيكي 41 مباراة، انتصر في 14 مرة، وتعادل في تسع، وخسر في 18 مناسبة، سجل خلالها 52 هدفًا وتلقت شباكه 66 هدفًا.
وشارك المنتخب في بطولة أمم أوروبا في خمس مناسبات، ووصل إلى ربع النهائي في المسابقة الماضية التي أقيمت في فرنسا، بينما حقق المركز الثالث عام 1972 والمركز الثاني في 1980 وخرج من الدور الأول موسمي 1984 و2000.
عين على المجموعة
لن تكون المجموعة السابعة سهلة على الشياطين الحمر، والتي سيلعب فيها إلى جانب إنكلترا وبنما وتونس.
ولعل المواجهة الأصعب التي سيلاقيها المدير الفني للمنتخب البلجيكي، روبيرتو مارتينيز، مع المنتخب الإنكليزي الذي يمتلك ترسانة من الوجوه الجديدة الشابة والطموحة.
ويبحث الحصانان الأسودان عن التتويج في كأس العالم، مما يجعل المواجهة بين الفريقين هي الأبرز وخاصةً أن معظم اللاعبين البلجيكين يلعبون في الدوري الإنكليزي.
وفي 21 مباراة ضد بلجيكا خسرت إنكلترا مرة واحدة فقط في مواجهة ودية عام 1936، وتواجه المنتخبان في مناسبتين خلال نهائيات كأس العالم انتهت الأولى بالتعادل بأربعة أهداف لكل فريق عام 1954، فيما انتهت الثانية بانتصار إنكليزي عام 1990 بفضل هدف ديفيد بلات في الدقائق الأخيرة.
فيما سيحاول المنتخب البلجيكي الفوز على منتخبي بنما وتونس سعيًا للتأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة العالمية.
ويعتبر روميلو لوكاكو لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي هداف بلجيكا التاريخي برصيد 31 هدفًا، وهو المهاجم الأول للجيل الحالي صاحب الهدف الذي أهل منتخب بلاده لمونديال روسيا 2018، إلى جانبه إيدين هازر، أحد أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي، فيما يقف معه لاعب خط الوسط الذي يقدم أداء لافتًا مع مانشستر سيتي كيفين دي بروين، والموهبة الشابة موسى ديمبيلي ويان فيرتونجين، ميتشي باتشواي، داريس ميرتينيز والعديد من الأسماء.
لكن الأمل بالذهاب بعيدًا في مونديال روسيا يبقى معلقًا على ما سيقدمه هؤلاء اللاعبون أمام منتخبات كثيرة وكبيرة كلها تسعى لتقلد عرش الكرة العالمية ورفع الكأس الأغلى.