خرج الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبل من المستشفى بعد تعافيه من حادثة التسمم بغاز الأعصاب، التي تعرض لها على الأراضي البريطانية.
وأصدرت مستشفى “كارا تشارلز” بيانًا، الجمعة 18 أيار، قالت فيه إن الجاسوس الروسي بات بصحة جيدة تمكنه من الخروج من المستشفى، مشيرة إلى تحديات “ضخمة وغير مسبوقة” واجهها الكادر الطبي خلال رحلة علاج سكريبل وابنته يوليا.
وأثارت قضية الجاسوس الروسي أزمة دبلوماسية بين روسيا وبريطانيا، في آذار الماضي، حين اتهمت الأخيرة موسكو بالضلوع بمحاولة اغتيال سكريبل باستخدام غاز محرم دوليًا على الأراضي البريطانية، الأمر الذي تنفيه روسيا بدورها.
واتخذت لندن إجراءات عقابية، أبرزها طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي البريطانية، وتجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا.
فيما ردت روسيا بالمثل معلنة طرد 23 دبلوماسيًا بريطانيًا على الأراضي الروسية، وإغلاق القنصلية البريطانية في بطرسبرغ، وإيقاف أنشطة المركز الثقافي البريطاني في روسيا.
وكان الجاسوس الروسي سيرغي سكريبل يعمل ضابطًا في المخابرات الروسية، إلا أنه كشف هوية جواسيس يعملون في أوروبا لصالح المخابرات الروسية، وأعطى أسماءهم للمخابرات البريطانية (MI 6).
ولجأ الضابط المتقاعد إلى بريطانيا، في إطار صفقة لتبادل الجواسيس أبرمت عام 2010، لتثير حادثة تسممه أزمة دبلوماسية بين البلدين.
بدورها، طالبت موسكو بوصول دبلوماسيين دوليين إلى الجاسوس الروسي للتحقيق معه في حادثة التسمم، إلا أن السلطات البريطانية لم توضح بعد الإجراءات التي ستتخذها بعد تعافي سكريبل وابنته.