تعتزم الإدارة الأمريكية سحب مساعداتها من الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة وفصائل إسلامية.
وبحسب ما قالت وكالة “CBC” الأمريكية أمس، الجمعة 19 أيار، فإن الإدارة ستخفض عشرات ملايين الدولارات الأمريكية المقدمة “للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم”.
قرار سحب المساعدات اتخذ خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحسب الوكالة، بعد أن طلب ترامب مراجعة كل المساعدات الأمريكية لسوريا.
وأشارت إلى أن المساعدات في الشمال ينظر إليها بأنها غير مؤثرة بشكل كبير على المدى البعيد.
ولم يصدر أي تصريح من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية حول سحب المساعدات.
من جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي قوله إن إدارة دونالد ترامب تعتزم سحب مساعداتها من شمال غربي سوريا، ونقلها إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة، للتركيز على إعادة الإعمار فيها.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من أمريكا على مساحات واسعة من شرق الفرات، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبخصوص تأثر المساعدات الإنسانية في مدينة إدلب التي تضم قرابة ثلاثة ملايين شخص، أكد مسؤولون أن “المساعدات حول إدلب لن تتأثر”.
وكان ترامب أمر الرئيس الأمريكي بتجميد 200 مليون دولار من تمويل الولايات المتحدة لجهود الإنعاش في سوريا، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، في آذار الماضي.
وجاء تجميد الأموال بعد قراءة تقرير إخباري أشار إلى تقديم واشنطن 200 مليون دولار إضافية لتحقيق الاستقرار شرق الفرات.
كما جمدت أمريكا الدعم المالي عن منظمة “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء)، التي يتركز عملها الطبي والإنساني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، بحسب الوكالة الأمريكية الأسبوع الماضي.
ويتزامن ذلك مع تكرار التصريحات الأمريكية حول سحب قواتها من سوريا، وترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، بحسب تعبير ترامب.