“تحرير الشام” تعدم شخًصا غربي حلب بتهمة التخابر مع التحالف
أعدمت “هيئة تحرير الشام” شخصًا بتهمة التخابر مع التحالف الدولي وإرسال إحداثية مسجد الجينة بريف حلب، الذي قتل فيه أكثر من 60 مدنيًا بقصف جوي، آذار 2017.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الجمعة 18 من أيار، أن “الهيئة” نفذت حكم “القصاص” بالشاب فواز علي الأحمد عقب صلاة الجمعة، بعد توجيه اتهامات له بأنه الشخص الذي أخبر طائرات التحالف بمكان مركز الدعوة في قرية الجيبنة العام الماضي.
ولم توضح “الهيئة” تفاصيل التهم الموجهة للشخص الذي أعدمته بالوقوف وراء مجزرة الجينة، كما أنها لم تنشر حادثة الإعدام على معرفاتها الرسمية.
وتبنى الجيش الأمريكي عقب الغارات الجوية، في آذار 2017، شن ضربة جوية في شمال سوريا، ضد ما وصفها “مواقع لتنظيم القاعدة”، إلا أنه نفى أن تكون الضربة تعمدت استهداف مسجد في محافظة حلب.
وتباينت حصيلة الضحايا والجرحى المدنيين، الذين قتلوا بالقصف الأمريكي على المسجد، إلا أن مصادر حقوقية أكدت حينها لعنب بلدي أن العدد يزيد عن 60 مدنيًا.
ونشر ناشطون حينها صورًا لبقايا الصواريخ التي استهدفت مسجد الجينة، وأشاروا إلى أنها تتطابق مع الصواريخ الأمريكية من طراز “Hellfire”.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكولونيل جون توماس، “لم نستهدف مسجدًا، غير أنّ المبنى الذي استهدفناه، حيث كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة)، يقع على بعد نحو 15 مترًا من مسجد لا يزال قائمًا”.
وأوضح أنه “سيتم إجراء تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين”.
وتسيطر “تحرير الشام” على مساحات واسعة في ريف حلب الغربي، إلى جانب سيطرتها الرئيسية في محافظة إدلب.
وليست المرة الأولى التي تنفذ فيها أحكام إعدام، إذ تتكرر بين الفترة والأخرى، آخرها في أواخر العام الماضي، وأعدمت حينها ثلاثة أشخاص اتهموا بقتل عناصر من “الدفاع المدني” في سرمين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :