تستمر المعارك بين قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وتنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي دمشق لليوم الـ 28 على التوالي، دون رجوح كفة أي طرف على الآخر.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الجمعة 18 من أيار، أن مقاتلي “الدولة” يتصدون لمحاولات اقتحام قوات الأسد حتى الآن، والتي قتل منها أكثر من 900 عنصر ودمرت لها 37 آلية عسكرية.
وبحسب الوكالة تستمر الغارات الجوية على مخيم اليرموك والذي دمر منه 80%، وتقدر بـ 100 غارة يومية على الأحياء السكنية.
لكن رواية “الإعلام الحربي المركزي”، التابع لقوات الأسد، تشير إلى أنها تتابع عملياتها العسكرية، وسيطرت على عدد من كتل الأبنية شمال الحجر الأسود.
كما تقتحم من محور المخيم، وتقدمت على كتل الأبنية جنوب غربي المخيم بعد مواجهات مع التنظيم.
وتحدثت شبكات موالية للنظام السوري عن أسباب تأخر السيطرة على مناطق التنظيم جنوبي دمشق، ويعود ذلك إلى الطبيعة الجغرافية المعقدة والبنية العمرانية الصعبة التي تمنع توغل العربات المدرعة الثقيلة والمصفحة الأساسية في عمليات الاقتحام البري.
وأوضحت الشبكات نقلًا عن مصادر عسكرية أن موضوع المدة الزمنية بات خارج إرادة القادة الميدانيين وصعّب المعركة حاليًا.
وبدأت قوات الأسد حملة عسكرية جنوبي دمشق، في 19 من نيسان الماضي، وأعلنت مطلع الأسبوع الحالي فصل مناطق سيطرة التنظيم في مخيم اليرموك عن الحجر الأسود.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتركز المواجهات في الشطرين الشمالي والشمالي الغربي من الحجر الأسود باتجاه مخيم اليرموك، بعد إعلان قوات الأسد السيطرة على كامل القسم الجنوبي من الحي.
وقبل بدء العملية العسكرية كان التنظيم يسيطر على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.
ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي) ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
ولم يتحدث تنظيم “الدولة” عن خسائره في جنوبي دمشق، بينما تحدث ناشطون عن قتل وفرار أمراء وعناصر من التنظيم خلال المعارك المستمرة في المنطقة.
وكانت شبكة “ربيع ثورة” ذكرت أن المئات من المدنيين عالقون ضمن مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، مع غياب المواد الغذائية والطبية، ولا تسمح لهم قوات النظام بالخروج بشكل آمن.