ترامب يعد كيم بتجنيبه مصير معمر القذافي.. لكن بشروط

وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بتجنيبه مصير الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي.

وقال ترامب، في تصريحات صحفية من البيت الأبيض، الخميس 17 من أيار، إنه سيعطي ضمانات للرئيس الكوري بالبقاء بالسلطة، ولكن “ضمن شروط”.

ويأتي ذلك في إطار المساعي الأمريكية إلى إعادة مسار القمة التاريخية بين الجانبين، بعد إعلان الرئيس الكوري الشمالي تعليق المفاوضات “رفيعة المستوى” بين واشنطن وبيونغ يانغ، وذلك بسبب مخاوف من تكرار سيناريو العراق وليبيا في كوريا الشمالية.

لكن ترامب قال إن بلاده لا تسعى إلى  “النموذج الليبي” لدفع كوريا للتخلي عن برنامجها النووي، مضيفًا أن “سلامة كيم ستكون مكفولة في أي اتفاق، وكوريا الشمالية لن تواجه مصيرًا كمصير ليبيا بعد رحيل زعيمها معمر القذافي، إلا إذا تعذر إبرام ذلك الاتفاق”.

وكان أعضاء حلف شمال الأطلسي شجعوا الرئيس الليبي السابق معمر القذافي على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وتم ذلك خلال اتفاق أبرم عام 2003، إلا أن الاحتجاجات الشعبية في ليبيا عام 2011، والتي تحولت فيما بعد إلى مسلحة، أطاحت بحكم القذافي بعد أن قتل على يد المسلحين.

وتأتي تهديدات كوريا الشمالية بالانسحاب من القمة على خلفية المناورات العسكرية الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تجري في الفترة بين 14 و25 من أيار الحالي.

إذ اعتبر الرئيس الكوري الشمالي أن المناورات عبارة عن تجهيزات للهجوم على أراضيه بعد نزع سلاحه النووي.

من جانبه، أصدر البنتاغون بيانًا، الثلاثاء الماضي، قال فيه إن المناورات الأمريكية- الكورية الجنوبية “روتينة”.

ومن المقرر أن تنعقد قمة “ترامب- كيم” التاريخية في 12 من حزيران المقبل بسنغافورة، وسبقها توجهات كورية شمالية نحو السلام وتهدئة التوتر الذي أحدثه برنامجها النووي دوليًا.

–