قوات الأسد تنسحب من الحاضر بريف حلب
انسحب رتل عسكري تابع لقوات الأسد وميليشيات إيرانية من بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الخميس 17 أيار، أن رتلًا عسكريًا يتراوح عدد آلياته بين 70 إلى 80 آلية، انسحب من الحاضر باتجاه جبل عزان في الريف الجنوبي.
وتعتبر الحاضر من أبرز البلدات شرقي أوتوستراد حلب- دمشق الدولي، وتبعد عنه مسافة 10 كيلومترات فقط، وتجاور بلدة الزربة ومحطة الانطلاق التي تحتويها، والتي تعتبر الشريان التجاري في الشمال السوري.
ويأتي الانسحاب بعد أيام على اختتام الجولة التاسعة من محادثات أستانة بين الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا.
واعتبر البعض أن انسحاب الرتل العسكري جاء نتيجة طلب روسي، رغبة من موسكو لإقامة نقاط مراقبة تابعة لها مقابل نقطة مراقبة تابعة لتركيا في العيس.
كما يأتي استكمالًا لاتفاق الدول في أستانة على ترسيم حدود النفوذ بين مناطق المعارضة والنظام.
واستكملت تركيا نشر نقاط المراقبة في محافظة إدلب، خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقًا لخريطة “أستانة”، التي نشرها مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، قسمت إدلب إلى ثلاث مناطق، الأولى تحت النفوذ الروسي والثانية تحت الإدارة التركية، بالإضافة إلى منطقة في الوسط تعتبر منزوعة السلاح.
ويقبل الشمال السوري على سلسلة تطورات، من بينها التجهيز لفتح طريقين استراتيجيين في الشمال السوري، الأول هو الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، والثاني طريق حلب- غازي عنتاب والمار من سيطرة فصائل المعارضة المتركزة في الريف الشمالي، وصولًا إلى الأراضي التركية.
وقال المستشار العسكري في “الجيش الحر” إبراهيم الإدلبي، لعنب بلدي، إن الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب المار من سيطرة المعارضة في إدلب ستتولى دوريات مشتركة (روسية، تركية، إيرانية) عملية تأمينه، على أن تكون مسافة عشرة كيلومترات على جانبيه مؤمّنة بشكل كامل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :