روسيا: سفننا المزودة بصواريخ متأهبة في البحر المتوسط
أعلنت روسيا أن سفنها العسكرية المزوردة بصواريخ “كاليبر” المجنحة ستكون في حالة تأهب دائم في البحر المتوسط.
جاء ذلك على لسان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع عسكري له في منتجع سوتشي اليوم، الأربعاء 16 أيار، مؤكدًا أنه تقرر تناوب السفن بشكل دائم قبالة الساحل السوري، نتيجة “التهديد الإرهابي الذي لايزال قائمًا في سوريا”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأكد بوتين أن المهام التي تنفذها القوات البحرية الروسية ازدادت بشكل ملموس، مشيرًا إلى اتساع جغرافيا حضور الأسطول الروسي في البحر المتوسط والمحيطين الأطلسي والهادئ.
ولم تتضح طبيعة التهديد على الفور، أو هوية من يصفهم بوتين بـ “الإرهابيين”، لكن تصريحاته تأتي بعد تصاعد التوتر في سوريا مؤخرًا.
ففي نيسان الماضي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الغارات التي نفذتها أمريكا وفرنسا وأمريكا على سوريا، ردًا على الهجوم الكيماوي في دوما، “لم تتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعناها”.
كما شنت إسرائيل، قبل أسبوع، ما سمتها ضربة “لكل البنية التحتية الإيرانية في سوريا”، وذلك عقب اتهامها لإيران بإطلاق صواريخ من سوريا على قواعد عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان.
وأشاد الرئيس الروسي بالضربات التي نفذتها الصواريخ المجنحة والأداء الفعال للطيران المحمول على السفن البحرية، مشيرًا أنها كبدت “الإرهابيين” خسائر فادحة ودمرت منشآتهم وبناهم التحتية.
وأعلنت روسيا في أيلول 2015، عن تدخل عسكري مباشر في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، تحت ذريعة مكافحة “الإرهاب”، لكن طائراتها استهدفت تجمعات سكنية ومدنية ما أدى لسقوط مئات الضحايا، الأمر الذي تنكره موسكو.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في آذار الماضي، مقتل 6019 مدنيًا على يد القوات الروسية منذ بداية تدخلها العسكري في 2015.
كما شدد بوتين على ضرورة تعزيز قدرات الأسطول الروسي في الردع النووي في العالم.
يتزامن ذلك مع تراجع روسيا، قبل أيام، عن إمداد النظام السوري بمنظمة الدفاع الجوي “S-300″، بعد اجتماع جمع الرئيس الروسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وصواريخ “كاليبر” مدرجة في قائمة الأسلحة التكتيكية فائقة الدقة بمداها الذي يبلغ 1500 كيلومتر، وضربت بها القوات الروسية “الإرهابيين” من القاذفات جوًا، ومن السفن والغواصات من بحري قزوين والمتوسط، وطالت مواقعه في محيط تدمر ودير الزور وغيرهما في سوريا.
وكانت روسيا نشرت في الأيام الماضية، نقاط مراقبة لها في ريف ادلب الشرقي، قبالة النقاط التي نشرها الجيش التركي على طول الخاصرة الشرقية لإدلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :