بعد السفير.. تركيا تطرد القنصل الإسرائيلي
بعد طرد السفير الإسرائيلي، أصدرت السلطات التركية قرارًا بطرد القنصل العام الإسرائيلي في اسطنبول، يوسف ليفي سفاري، من البلاد.
وطلبت وزارة الخارجية التركية اليوم، الأربعاء 16 أيار، من القنصل الإسرائيلي مغادرة البلاد لفترة لم تحددها، على خلفية تطورات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين في غزة، بحسب وكالة “الأناضول”.
وشهد قطاع غزة في فلسطين تصعيدًا، عقب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات “العودة” بالرصاص الحي والقنابل الغازية، ما أدى إلى مقتل مالا يقل عن 60 فلسطينيًا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وخرجت مظاهرات في مناطق متفرقة من فلسطين، الاثنين الماضي، تنديدًا بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، والذي تزامن مع الذكرى الـ 70 للنكبة.
وسبق أن طردت تركيا السفير الإسرائيلي، إيتان نائيه، واستدعت سفيريها من تل أبيب وواشنطن.
وعاد السفير التركي من واشنطن إلى بلاده عقب استدعائه بهدف التشاور، على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأحداث غزة.
وبالمقابل ردت إسرائيل بالمثل، واستدعت القنصل التركي، غورجان تورك أوغلو، وطلبت منه العودة إلى بلاده “لإجراء مشاورات لفترة من الوقت”.
والقنصل التركي في القدس يعتبر يمثابة سفير لأنقرة لدى فلسطين.
واحتجت إسرائيل اليوم على ماوصفته بالـ “معاملة غير اللائقة” من تركيا للسفير الإسرائيلي المطرود، وذلك بعد ظهوره على وسائل إعلام تركية وهو يخضع لتفتيش على الملأ.
وردًا على طريقة معاملة سفيرها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة التركية لديها.
ويمثل النزاع فيما يبدو “أسوأ أزمة دبلوماسية” بين البلدين، منذ اعتلى جنود إسرائيليون سفينة مساعدات كانت تحاول كسر حصار بحري على غزة في 2010، وقتل إثرها عشرة ناشطين أتراك، الأمر الذي أدى إلى تخفيض العلاقات الدبلوماسية حتى 2016.
وتعتبر تركيا من أشد منتقدي استخدام إسرائيل للقوة ضد المحتجين على حدود غزة، وأيضًا من منددي قرار الولايات المتحدة الامريكية نقل سفارتها إلى القدس، الذي جرى في حفل، منذ يومين، بحضور مسؤولين أمريكيين.
ووصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعمال القتل، الاثنين، بأنها “إبادة جماعية” واتهم إسرائيل بـ “الدولة الإرهابية”.
ودعت تركيا منظمة “التعاون الإسلامي” لعقد اجتماع طارئ على أراضيها، لمناقشة مستجدات فلسطين وتطورات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، والمزمع عقدها الجمعة المقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :