بدأت قوات الأسد بعملية إعادة المدنيين من مدينة سقبا، المهجرين إلى مراكز إيواء عدرا وحرجلة، منذ منتصف آذار الماضي، إلى مدينتهم وسط الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر أهلية في مراكز الإيواء لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 15 من أيار، إن عملية الإعادة تشمل أهالي سقبا فقط ولا تشمل باقي المناطق.
وأضافت المصادر أن العملية بدأت من مركز حرجلة للإيواء على أن تشمل باقي المراكز بشكل متتال.
وكانت قوات الأسد بلغت الأهالي، أمس الاثنين، عبر مكبرات الصوت لتحضير أنفسهم للعودة إلى مدينتهم بحسب ما أفادت المصادر.
وبلغ عدد المهجرين في مراكز الإيواء من أهالي الغوطة الشرقية 42 ألفًا من مختلف المدن والبلدات، بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن“، المقربة من النظام، عن محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم.
وأضاف إبراهيم أن 42 ألفًا من أصل 96 ألفًا لجؤوا إلى مراكز الإيواء.
وكانت عشرات العائلات من أهالي الغوطة الشرقية خرجت من مراكز الإيواء باتجاه مناطق تسيطر عليها قوات الأسد في دمشق وريفها، لا سيما التي شهدت اتفاقيات مصالحة بعد كفالات من أقاربهم.
وفي تصريح سابق لمصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي إن قوات الأسد منعت خروج الذكور في عمر الخدمة الإلزامية والاحتياطية وسمحت لآخرين بالخروج تدريجيًا بحسب العمر، شرط ألا يكونوا مطلوبين للخدمتين.
وتبدأ الأعمار من 65 عامًا ونزولًا حتى 40، إضافةً إلى السماح بخروج النساء، والأطفال دون 15 عامًا، شرط وجود كفيل للعائلة التي تود الخروج من مراكز الإيواء.
وأفادت المصادر الأهلية أن القوات سمحت حتى للشباب بالعودة إلى مدينتهم بعد إتمام إجراءات التسوية.
وخرج الآلاف من أهالي الغوطة الشرقية إلى مناطق سيطرة قوات الأسد عبر معابر افتتحتها خلال الحملة العسكرية التي شنتها، في شباط الماضي، مدعومة من روسيا.
وبحسب تصريحات وزارة الدفاع الروسية فإن عدد الخارجين من الغوطة عبر معابر افتتحتها تجاوز 140 ألفًا.
وسيطرت قوات الأسد على مناطق الغوطة بعد اتفاقيات وقعتها روسيا مع فصائل المعارضة فيها.
ولم تسمح القوات بعودة أهالي المدن والبلدات التي سيطرت عليها خلال الحملة، ولم تشملها اتفاقيات التسوية التي نصت على خروج المقاتلين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، وبقاء من يرغب في مدنهم وبلداتهم.
–