دخلت قوات روسية إلى أربع مدن وبلدات بريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي، بالتزامن مع إجلاء المنطقة من مقاتلين ومدنيين ضمن اتفاق وقعته فصائل المعارضة مع قوات الأسد وروسيا.
وقال مراسل عنب بلدي بريف حمص إن الشرطة العسكرية الروسية دخلت عصر أمس إلى مدن وبلدات الرستن وعز الدين والغاصية وتلبيسة، إضافةً إلى ريف حماه الجنوبي، قبيل إكمال الدفعات الخارجة إلى الشمال السوري.
ودخلت قوات تتبع لقوى الأمن الداخلي إلى قرى عز الدين وسليم والحمرات والقنيطرات والحميس وحميمة بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 15 من أيار.
وتداول رواد المواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة تسجيلًا مصور لضابط روسي خلال إلقائه كلمة في ريف حمص الشمالي يؤكد الضمانة الروسية للاتفاق.
وقال الضابط في كلمته إن روسيا وقوات الأسد تعمل على وضع قوائم بالمنشقين عن قوات الأسد، وإيجاد حل لمشكلة المنشقين، إما بعودتهم إلى قطعهم العسكرية أو تسريحهم.
وبحسب المراسل، فإن عملية الإجلاء لم تنته بعد، مضيفًا أن هناك دفعتين على الأقل ستخرجان اليوم وغدًا من المنطقة.
وقال “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد اليوم، الثلاثاء 15 من أيار، إن عدة حافلات خرجت من ريف حمص الشمالي ضمن الجزء الأول من الدفعة السابعة تحمل 1850 شخصًا، وسلكت طريقها باتجاه معبر قلعة المضيق في ريف حماة.
وكانت الدفعة السادسة خرجت، مساء أمس، ضمن الاتفاق ذاته على مرحلتين، وتحمل 5672 شخصًا، بحسب “الإعلام الحربي المركزي”.
ويضمن الاتفاق الذي وقعت عليه المعارضة مع الجانب الروسي وقوات الأسد “منع دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية”، وحددتها “هيئة التفاوض” بستة أشهر فما فوق.
وتدخل الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية بعد خروج آخر قافلة من الريف الشمالي، ويحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن، إضافة إلى الأمتعة الشخصية، بينما يسلم من يرغب بـ “التسوية” سلاحه الفردي حين البدء بالإجراءات.
وتشمل “التسوية” المنشقين والمدنيين لمدة ستة أشهر، بعدها يساق من دخل سن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، كما تسوى أوضاع الطلاب والموظفين ويعودون لعملهم ودراستهم مع مراعاة فترة الانقطاع.
–