بالتزامن مع “أستانة9”.. ضحايا بقصف روسي على أريحا

  • 2018/05/15
  • 12:07 م
آثار القصف الجوي الذي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب - 15 من أيار 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

آثار القصف الجوي الذي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب - 15 من أيار 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

استهدف الطيران الحربي الروسي مدينة أريحا بريف إدلب بعدة غارات جوية، ما أدى إلى مقتل مدنيين، بالتزامن مع محادثات “أستانة9” التي يعول عليها للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 15 من أيار، أن مدنيّين قتلا وجرح آخرون جراء قصف جوي من الطيران الروسي استهدف مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المراسل أن الغارات استهدفت أيضًا أطراف بلدة محمبل بريف إدلب، ورافقها قصف مدفعي على الأحياء السكنية في اللطامنة ومحيطها بريف حماة.

وتتزامن الغارات مع بدء محادثات “أستانة9” الخاصة بسوريا، بعد وصول وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد طعمة إلى أستانة صباح اليوم.

ولم تهدأ الغارات على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة في الأيام الماضية، وكان آخرها في بلدة معرزيتا وأدت إلى مقتل تسعة مدنيين وعشرات الجرحى.

ويعترف النظام السوري بالقصف الجوي على إدلب، لكنه يتذرع بوجود “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام).

وينص القانون الدولي الإنساني على أن المدنيين الواقعين تحت سيطرة “القوات المعادية” يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز ضار.

وجاء فيه أن على أطراف النزاع في جميع الأوقات أن يميزوا بين المدنيين والمقاتلين، على أن توجه الهجمات إلى المقاتلين فحسب، ولا يجوز أن توجه إلى المدنيين.

وقال عضو وفد “أستانة”، أيمن العاسمي، لعنب بلدي، إن التوصل لوقف إطلاق نار شامل في إدلب سيكون على قائمة المباحثات، إلى جانب ملف المعتقلين.

وأضاف العاسمي أن وفد المعارضة يحاول حاليًا تحويل اتفاق “خفض التصعيد” إلى وقف إطلاق نار، كي لا يتذرع النظام السوري بالحجج، مؤكدًا أن “منع اجتياح إدلب بأي شكل سيكون الأبرز في المحادثات”.

وجاءت الغارات الجوية بعد يوم من تثبيت النقطة 11 من اتفاق “تخفيف التوتر”، على أن تبقى نقطة واحدة فقط، ليتم بعدها الدخول في وقف كامل لإطلاق النار.

ورغم انتشار النقاط والتحركات العسكرية التركية، تستمر الغارات الجوية من قبل الطيران الروسي.

وطالت بشكل أساسي جنوبي إدلب والمناطق الغربية المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا، ما يطرح تساؤلات عن مدى إمكانية كبح مساعي الأسد وروسيا من خلال الاتفاق الذي ضم المنطقة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا