أعلنت “هيئة تحرير الشام” القبض على منفذي تفجير القصر العدلي في مدينة إدلب، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 14 شخصًا وعشرات الجرحى.
ونقلت وكالة إباء التابعة لـ”الهيئة” اليوم، الاثنين 14 من أيار، عن وائل الحمصي، أحد المسؤولين الأمنيين فيها، أنه ألقي القبض على الأشخاص الذين يقفون وراء تفجير سجن القصر العدلي في إدلب.
وقال الحمصي إن الانفجار كان ناتجًا عن سيارة مفخخة، يقودها أحد عناصر تنظيم “الدولة”، استهدف فيها بوابة السجن وتبعه عنصران يرتديان عبوات ناسفة، في محاولة منهم لإخراج السجناء التابعين للتنظيم، والذين اعتقلوا على خلفية حوادث الاغتيالات الأخيرة.
وأضاف أن العملية فشلت وأدت إلى مقتل عدد من السجناء بدلًا من إخراجهم من السجن.
وبحسب مراسل عنب بلدي في إدلب استهدفت سيارة مفخخة، أول أمس، القصر العدلي في إدلب، وهو سجن لـ”تحرير الشام”.
وقال المراسل إن الانفجار تسبب أيضًا بدمار أجزاء كبيرة من مشفى المحافظة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وبالتزامن مع المفخخة انفجرت عبوة ناسفة بسيارة للقوة التنفيذية في مدينة أريحا، ورافقها حادثة اغتيال لعضو الهيئة السياسية في محافظة إدلب، عبد الله شوقي الضلع، بالقرب من مدينة سلقين، بعد خطف استمر قرابة شهر.
وبحسب المسؤول الأمني في “الهيئة”، فإن من بين القتلى إثر التفجير أحد القادة البارزين في تنظيم “الدولة”، واعتقل مؤخرًا لوقوفه وراء عمليات اغتيال.
وأشار الحمصي إلى أن الكثير من المتورطين في حوادث الاغتيال أصبحوا في قبضة الجهاز الأمني لـ”الهيئة”، وأحيلوا إلى القضاء الشرعي.
وقالت مصادر لعنب بلدي إن الجهة المسؤولة عن عمليات الاغتيال والمحاولات ما زالت مجهولة، ولم تتبن أي جهة وقوفها وراء العمليات حتى الآن.
وأعلنت “تحرير الشام” في الأيام الماضية أنها ألقت القبض على عدة خلايا تقف وراء الاغتيالات، دون تحديد تبعيتها أو الجهة المسؤولة عن عملها.
وفي 10 من أيار الحالي، قالت “الهيئة” إنها قبضت على ثلاث خلايا أمنية تقودها نساء في إدلب، تتبع بشكل مباشر لقاعدة حميميم الروسية والأمن السياسي في اللاذقية.
وأضاف حينها أن كل خلية تقودها امرأة لها تواصل مباشر مع القاعدة الروسية والأمن السياسي.
–