خلال شهر.. العبث بالسلاح يقتل طفلين في درعا
قتل طفل في ريف درعا على يد أخيه ذو الخمس سنوات في أثناء عبثه بالسلاح، لتكون الحادثة الثانية من نوعها في المحافظة خلال شهر.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأحد 13 من أيار، أن الطفل زاهر إبراهيم بردان من بلدة طفس قتل، أمس السبت، إثر إطلاق النار عليه من قبل أخيه الذي يبلغ من العمر خمس سنوات.
وأوضح المراسل أن حوداث الرصاص العشوائي والعبث بالسلاح تكررت في المحافظة في الأشهر الماضية، وأدت إلى مقتل مدنيين آخرهم خلال حفل زفاف في ريف درعا الغربي، نيسان الماضي.
أبو غياث الشرع، عضو “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، قال لعنب بلدي إن المكتب وثق خلال الشهر الماضي وفاة طفلين نتيجة طلق ناري في أثناء عبث الأطفال بالأسلحة.
وعزا الشرع السبب إلى غياب الرقابة والحرص على عدم وقوع الأسلحة بيد الأطفال، مشيرًا إلى أن انتشار الأسلحة بات ظاهرة عامة ولا تقتصر على مقاتلي فصائل المعارضة.
وبحسب الشرع ارتفعت أعداد الضحايا جراء إطلاق النار العشوائي سواء خلال الاحتفالات أو تشييع الشهداء أو في الاشتباكات المحلية بين العناصر المسلحة.
وأوضح أن الظاهرة باتت ملاحظة بشكل أكبر نتيجة غياب المعارك والطيران الحربي، ما يجعل قوائم الضحايا يغلب عليها حوادث إطلاق النار العشوائي.
وتنتشر في درعا ظاهرة حيازة السلاح بين المدنيين بشكل غير معهود، وفق ما نقل المراسل، مشيرًا إلى توجهات مدنية نحو شراء الأسلحة تحت دعوى “حماية النفس”، في وقت يهيمن عليه الانفلات الأمني.
ولخص عصمت العبسي، رئيس محكمة “دار العدل” في درعا، في حديث سابق لعنب بلدي، أسباب انتشار السلاح بأنها “دوافع فطرية موجودة لدى كل إنسان في أوقات الحروب والأزمات، من أجل حماية النفس والعرض والمال والأهل من أي اعتداء خاصة مع غياب جهاز الشرطة وأمن الطرقات”.
واعتبر العبسي أن سهولة حيازة السلاح في درعا وغياب الإجراءات اللازمة وعدم تطبيق الشروط القانونية لحيازة السلاح، ساعد على انتشاره بكثرة في كل منزل.
وقدّر حينها نسبة الإصابات بسبب الرصاص العشوائي في الاحتفالات والمناسبات بأنها “محدودة نسبيًا”.
ولفت إلى أنه “غالبًا ما تحدث في أثناء مشاجرات فردية بين شبان لا يجيدون استخدام السلاح، أو من خلال المزاح فيما بينهم أثناء فك وتركيب السلاح”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :