يتعاون العراق استخباراتيًا مع سوريا، لإلقاء القبض على عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمنتشرين في جيوب على الحدود المشتركة، بحسب ما أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية العراقية، عبد الباري زيباري.
وقال زيباري لوكالة المعلومة العراقية اليوم، الأحد 13 من أيار، إن العمل الاستخباري بين العراق وسوريا تضاعف في الفترة الماضية، وأدى إلى اعتقال وقتل مجموعة من قادة تنظيم “الدولة”.
وأضاف أن “أي تعاون استخباري أو عسكري بين البلدين سينعكس بالإيجاب على الأمن القومي للبلاد، واستقرار الوضع الأمني الداخلي ومنع تسلل الدواعش قبل وصولهم الحدود العراقية”.
وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بغداد قد أعلنت، الجمعة الماضي، اعتقال خمسة من عناصر التنظيم، خلال عملية وصفتها بـ”النوعية” داخل الأراضي السورية.
ومع مطلع شباط الماضي، زار وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، اللواء محمد الشعار، العراق كثاني زيارة أمنية في أقل من عام.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية العراقية حينها أن الشعار وصل في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره العراقي، قاسم الأعرجي، ورئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال المصدر إن وزير الداخلية وصل بغداد على رأس وفد من كبار المسؤولين الأمنيين السوريين، وكان في استقبالهم الأعرجي.
وأوضحت الخارجية العراقية أثناء اللقاء الأمني الأخير أن رئيس أركان الجيش، الفريق أول الركن عثمان الغانمي، التقى وفدًا رفيع المستوى من وزارة الدفاع السورية، لبحث التنسيق والتعاون الأمني بين البلدين.
وأشارت إلى أن “اللقاء تناول عددًا من القضايا الحيوية، منها مسرح العمليات العراقي السوري باعتباره مسرحًا واحدًا، وعدوًا مشتركًا متمثلًا بتنظيم داعش الإرهابي”.
كما اعتبرت آنذاك أن “القضاء على داعش يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية ومسك الحدود من قبل القوات النامية للجيشين العراقي والسوري، لإدامة الضغط المتواصل على العدو الإرهابي، وإنشاء مركز عمليات مشترك يتم من خلاله التنسيق بين الجانبين”.