سيول وفيضانات الساحل تهدد موسم التبغ
اجتاحت الساحل السوري سيول وفيضانات غير مسبوقة تسببت بتلف المحاصيل الزراعية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الأحد 13 من أيار، فإن حبات البرد والأمطار الرعدية، التي شكلت سيولًا جارفة، أصابت المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة في كل من ريفي طرطوس واللاذقية، وخاصة أن هذا الوقت من السنة فترة تفتح براعم كثير من هذه المحاصيل.
كما طالت الهطولات المطرية والبردية الغزيرة محافظات الحسكة، حلب، وحماة.
وبحسب ما تداولته صفحات إخبارية محلية، منها شبكة “أخبار اللاذقية”، فإن محصول التبغ في ريف اللاذقية والقدموس تعرض للتلف بأكمله، ما يهدد سكان تلك المناطق بالفاقة لمدة عام كامل، لأن السكان يعتمدون في معيشتهم على بيع محصول التبغ الذي يعتبر مورد رزقهم الوحيد.
وتشتري “المؤسسة العامة للتبغ” المحصول سنويًا من المزارعين، وتبلغ مساحة الأراضي السورية المزروعة بالتبغ 16726 هكتارًا، بحسب إحصائيات “اليونيسكو”.
وتنتج أكثر من 26 ألف طنًا سنويًا، وتبلغ إيرادات تصدير التبغ السوري أكثر من 15 مليار ليرة، ولكن تربته حساسة جدًا لعوامل الحت والانجراف، ما يجعله عرضة للتلف.
وناشد الأهالي الجهات المختصة في المناطق المنكوبة للتدخل وحمايتهم، ولكن الوضع ازداد سوءًا، بعد حدوث كوارث طبيعية ناجمة عن تلك السيول، إذ قطع طريق بانياس القدموس بعد انهيار صخري على جانبي الطريق، وهو طريق حيوي يربط الساحل بالداخل.
كما تعرض نبع “الدلبة” ونهر “قيس” بمنطقة دريكيش بريف طرطوس للفيضان، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق هناك.
وانتقلت الهطولات باتجاه المنطقة الساحلية والشمالية منذ يومين، بعد أن كانت مستقرة فوق المنطقة الجنوبية والعاصمة دمشق، حيث تسببت بأضرار مادية جسيمة، دعت المواطنين لتحميل حكومة النظام المسؤولية بسبب سوء البنى التحتية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :