حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في ريف حماة

  • 2018/05/13
  • 9:54 ص

حملة "من بيت لبيت" للتلقيح ضد شلل الأطفال في سهل الغاب- 8 أيار 2018 (عنب بلدي)

عنب بلدي – حماة

انطلقت في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي حملة تلقيح ضد شلل الأطفال، في 8 من أيار الحالي، استهدفت فئات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم وخمس سنوات.

وتحت اسم “من بيت لبيت”، بدأت الحملة التي تستمر على مدى ستة أيام متتالية، تحت إشراف “مركز لقاح الغاب”، مستهدفة المنازل كافة في منطقة سهل الغاب.

المشرف في “نقطة الغاب” لحملات التلقيح، يونس أبو طربوش، قال لعنب بلدي إن أهمية الحملة تأتي في إطار الحاجة الماسة إلى حملات تلقيح، وسط غياب مركز لقاح دائم في المنطقة، يغطي احتياجات الأطفال من تطعيم “شلل الأطفال، الحصبة، العضلي، الخماسي” وغيرها من اللقاحات الضرورية.

وتفتقر منطقة سهل الغاب إلى وجود مراكز تلقيح ثابتة، إذ غالبًا ما يضطر سكانها إلى التوجه إلى بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، أو إلى قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي الغربي، أو إلى مناطق سيطرة النظام السوري لتلقيح أطفالهم، وفق ما قال عصام عطية، أحد المستفيدين من حملة لقاح “من بيت لبيت”، لعنب بلدي.

وكانت مديرية الصحة في حماة، التي تتبع للوزارة في الحكومة المؤقتة، افتتحت مركز لقاح ثابت في منطقة جبل شحشبو، في حزيران 2017، للمرة الأولى منذ سنوات بعد أن حُرمت المنطقة من اللقاح، بعدما اقتصر الأمر سابقًا على حملات وجولات مؤقتة.

ومن المقرر أن توسع المديرية مراكزها لتغطي مناطق عدة في ريف حماة الشمالي والغربي.

المشرف في “نقطة الغاب” للتلقيح، قال لعنب بلدي إن الحملات التي يقوم بها مركزهم تغطي بحدود 70 كيلومترًا، من قسطون شمالًا وحتى الحويز جنوبًا، وغالبًا تكون الحملات عبارة عن جولات مؤقتة لمدة أسبوع.

وأضاف أن هذه المنطقة مكتظة بالسكان، ويجب تكثيف حملات اللقاح فيها كونها استقبلت مؤخرًا مهجرين من الغوطة الشرقية ومناطق جنوبي دمشق وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، بالإضافة إلى وجود نازحين فيها هربوا من العمليات القتالية على خطوط المواجهات القريبة.

“أبو خالد”، أحد المتطوعين المشاركين في الحملة أكد الحرص على تغطية جميع الأطفال في المنطقة، مشيرًا لعنب بلدي إلى أنه بعد تلقيح الطفل يتم وسمه بالقلم على يده اليسار كعلامة لعدم تلقيحه مرة أخرى في أثناء الحملة، كما يتم الاستفسار من الأهل إن كان أحد أطفالهم مصابًا بشلل الأطفال، وذلك لتحويله إلى الجهات المختصة.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من عودة شلل الأطفال إلى سوريا، بعد أن رصدت المنظمة ثلاث حالات في محافظة دير الزور، منتصف عام 2017.

وسبق أن انتشر فيروس شلل الأطفال في سوريا بين عامي 2013 و2014، حين تسببت سلالة شرسة من النوع الأول بإصابة 36 حالة، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنها احتوتها بنجاح آنذاك.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني