مشاريع للمحافظة على أصناف القمح وإنتاج بذور البطاطا

  • 2018/05/13
  • 12:24 ص

مشروع إكثار البذار في ريف حلب الشمالي (عنب بلدي)

عنب بلدي – حلب

يمتاز القمح السوري بنوعيته وإنتاجيته العالية، ولكن أصناف القمح السورية تعرضت إلى تدهور كبير نتيجة الظروف التي مرت بها المنطقة، لا سيما على صعيد نقاوتها الصنفية والإنتاجية.

تعمل وزارة الزراعة في “الحكومة المؤقتة” من خلال مشروع “إكثار البذار” على مشاريع تهدف للمحافظة على أصناف البذار السورية وإكثارها، وأنشأ المشروع ثلاث محطات إكثارية في ريف حلب الشمالي وريف حلب الغربي ومحافظة إدلب.

وزرعت المؤسسة 16 صنفًا محليًا، معتمدًا سابقًا، وذا إنتاجية جيدة لدى المزارعين في المنطقة، بحسب ما قال مدير فرع إكثار البذار في ريف حلب الشمالي، أحمد خميس، لعنب بلدي.

وأضاف خميس أن المشروع يسعى إلى استعادة نقاوة أصناف القمح واستعادة ميزتها الإنتاجية العالية، وتعويض التدهور الذي عانت منه تلك الأصناف نتيجة الظروف التي مرت بها المنطقة.

ومن الأصناف التي يعمل المشروع على إكثارها والحفاظ عليها هي “دوما1 و”بحوث9” و”شام11” من القمح القاسي، إضافةً إلى أنواع “شام6” و”شام”8 و”شام10” و”شام12” من القمح الطري.

وبحسب مدير المشروع، فإن المؤسسة تواصلت مع مختلف الجهات المحلية والدولية وحصلت منها على كمية قليلة جدًا من البذار (بذار المربى) في المرحلة الأولى من المشروع.

وزرعت البذار بإشراف فنيين واختصاصيين بهدف مضاعفتها والحفاظ على مواصفاتها العالية، ثم التوصل للحصول على المراحل العليا من إنتاجية البذار.

وقدرت منظمة الغذاء والزراعة العالمية (فاو) كلفة عملية إصلاح القطاع الزراعي في سوريا بما يتراوح بين 11 و17 مليار دولار أمريكي.

وأكدت المنظمة في تقييمها أن 16 مليون دولار تجنى من الإنتاج الزراعي فقدت خلال الحرب، ولا تزال تمثل جزءًا رئيسيًا من الاقتصاد بنسبة 26% من الناتج المحلي، ما يمثل حاجز أمان لحوالي 6.7 مليون سوري، بمن فيهم النازحون داخليًا.

وحذّرت من إهمال المناطق الزراعية المنتجة، الذي سيجبر المزيد من الناس على مغادرة المناطق الريفية، ما يجعل عملية الإنعاش أصعب وأطول وأكثر تكلفة.

مشروع آخر لتخفيف الأعباء عن الفلاحين

ويعمل فرع إكثار البذار في ريف حلب الشمالي على زراعة 3300 هكتار في ريف حلب الشمالي الممتد من جرابلس شرقًا حتى مدينة الباب غربًا.

يقوم المشروع، بالتعاون مع منظمة “الهلال الأحمر القطري”، على إعطاء دعم للمزارعين على شكل “قرض حسن” والمقدر بـ 500 دولار للهكتار الواحد من الحقول المروية و175 دولارًا للحقول البعلية.

ويهدف المشروع إلى تأمين بذار نقية وسليمة للمزارعين وتخفيف الأعباء عنهم، من حيث تأمين البذار وتقديم سلف مالية لتأمين الري ورش المبيدات الحشرية، ما يضمن زيادة الإنتاج، بحسب ما قال مدير فرع إكثار البذار في ريف حلب الشمالي، أحمد خميس.

وبحسب الأحمد، يتم استرداد المبلغ من المزارعين على شكل قمح وبسعر أعلى من سعر السوق، مع زيادة نسبة 5% كمكافأة إكثارية للمزارع.

ويسعى المشروع إلى تأمين جميع احتياجات المنطقة في العام المقبل، بحيث تغطى احتياجاتها من البذار.

وقالت المؤسسة العامة لإكثار البذار، عبر صفحتها في “فيس بوك”، إنها تعاقدت مع 877 مزارعًا وفق شروط ومعايير حددتها.

وبلغت المساحة المتعاقد عليها 3300 هكتار، ومن المتوقع أن تعطي إنتاجًا يقدر بحوالي 11 ألف طن من أصناف القمح المحسّن والمغربل ذي النوعية الجيدة.

مشروع إكثار بذار البطاطا

ومع العمل على زراعة القمح وتحسين الإنتاج، بدأ مشروع آخر لإنتاج بذار البطاطا محليًا بهدف التقليل من استيرادها وتحقيق الاكتفاء الذاتي في ثلاث مناطق في أرياف حلب وإدلب.

وضمن أعمال المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا في شمالي حلب، تمت زراعة 60 بيتًا شبكيًا في قرية حور النهر، في محافظة حلب على مساحة 45 دونمًا.

ويعد المشروع فرصة لتحويل مدينة مارع في ريف حلب إلى مركز رئيسي لإنتاج بذار البطاطا بمواصفات عالية، تضمن إنتاجًا عاليًا وربحًا جيدًا في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

مقالات متعلقة

  1. مشروعٌ لـ “إنتاج البذار” محليًا شمال حلب
  2. مشروع لـ"إكثار البذار" في ريف حلب.. هل يحسن آمال مزارعي القمح
  3. تحرك وتجارب لحفظ جينات القمح السوري
  4. تفاهم لإعادة تأهيل مركز لإكثار البذور ومطحنة في رأس العين

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية