قبيل لقاء ترامب.. كوريا الشمالية تعلن تفكيك موقع نووي

أعلن رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، البدء باتخاذ إجراءات لتفكيك موقعًا نوويًا، وذلك في خطوة تسبق القمة التاريخية التي تجمعه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم، السبت 12 من أيار، أن مراسم تفكيك موقع الاختبارات النووية ستجري بين 23 و25 أيار الحالي بناء على أحوال الطقس.

وفي بيان للخارجية الكورية شرحت عملية إغلاق الموقع، إذ سيتم تفجير أنفاق الاختبارات ما يعطل إمكانية الدخول إليها، بينما ستتم إزالة جميع منشآت المراقبة ومعاهد البحث مع مغادرة الحراس والباحثين.

وأضافت أنه سيسمح لصحفيين من الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية بإجراء تغطية من المكان لنقل عملية تفكيك موقع الاختبارات النووية بشكل شفاف.

وتأتي هذه الخطوة قبل قمة مرتقبة بين ترامب وكيم، كأول لقاء يجري بين رئيس أميركي يتولى منصبه وزعيم كوري شمالي في سنغافورة بتاريخ 12 حزيران المقبل.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بوميو، قد تعهد، أمس الجمعة، أن تعمل الولايات المتحدة على إعادة بناء اقتصاد كوريا الشمالية الذي أنهكته العقوبات الدولية في حال وافقت الأخيرة على التخلي عن ترسانتها النووية.

وقال بومبيو إن واشنطن “ستبقى ملتزمة بالمساعدة في تنمية الاقتصاد الكوري الشمالي الذي قوضه سوء الإدارة الداخلية وعقوبات دولية قاسية”.

وأضاف “إذا اتخذت كوريا الشمالية إجراءات جريئة بالتخلي سريعًا عن السلاح النووي، فإن الولايات المتحدة على استعداد للعمل معها من أجل تحقيق ازدهار على قدم المساواة مع أصدقائنا الكوريين الجنوبيين”.

ومنذ اتفاق الهدنة في 1953 بين الشمال والجنوب، خرجت كوريا الجنوبية من تبعات الحرب لتصبح من الدول الرائدة اقتصاديًا في العالم.

وتنتهج كوريا الشمالية مؤخرًا سياسة وصفت بـ “التاريخية”، بعد إعلانها عن تجميد برنامجها النووي والتوقف عن إجراء الاختبارات النووية والصاروخية، بما يدعم علاقاتها الدبلوماسية مع دول الجوار والمجتمع الدولي.

وكانت بيونغ يانغ أجرت، في بداية أيلول الماضي، سادس تجربة نووية لها بعد ساعات من إعلانها عن صناعة قنبلة هيدروجينية، وسببت زلزالين.