سمحت تركيا لمهجري جنوب دمشق بالدخول إلى ريف حلب الشمالي بعد انتظار خمسة أيام عند معبر أبو الزندين على أطراف مدينة الباب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، السبت 12 أيار، أن 2391 شخصًا كانوا ضمن القافلتين الخامسة والسادسة اللتين وصلتا من جنوبي دمشق، إضافة إلى جزء من القافلة السابعة.
وكانت أربع قوافل من مهجري ريف حمص وجنوبي دمشق وصلت إلى معبر أبو الزندين بريف حلب منذ أيام، ويبلغ عدد الأشخاص فيها أكثر من خمسة آلاف.
ويتوزع المهجرون على قافلتين لمهجري ريف حمص الشمالي، وقافلتين لجنوبي دمشق ضمن الدفعة الخامسة والسادسة التي وصلت على فترات متقطعة، الثلاثاء الماضي، كما وصلت القافلة السابعة أمس.
ورفضت تركيا دخول المهجرين إلى مدينة الباب، ما أدى إلى ضجة إعلامية محلية وعربية ضد منع دخول السوريين إلى أراض سورية.
وأرجع مراسل عنب بلدي السبب إلى عدم التنسيق بين روسيا وتركيا من جهة، إضافة إلى عدم وجود مخيمات جاهزة في المنطقة، خاصة وأن البعض منها شهد تضررًا نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال اليومين الماضيين.
كما أشار البعض إلى رفض بعض المقاتلين في القافلات تسليم السلاح قبل الدخول إلى الباب.
ويأتي السماح بالدخول بعد التواصل بين الحكومة السوري المؤقتة برئاسة جواد أبو حطب، مع الجانب التركي، إذ تم تأمين أماكن لإقامتهم في الريف الشمالي، بحسب ما قال المتحدث باسم رئيس الحكومة، ياسر الحجي لعنب بلدي.
واستقبل ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة فصائل “الجيش الحر” بإدارة تركية، في الفترة الماضية، الآلاف من مهجري المناطق السورية الأخرى، بينها القدم، الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي.
وتوزع معظم المهجرين على المخيمات المنتشرة في المنطقة، والتي أقامها “الهلال الأحمر” التركي كخطوة استباقية قبل وصولهم.