النظام يتقدم جنوبي دمشق والخسائر تزداد

أعلنت قوات الأسد سيطرتها على عدة نقاط في أحياء جنوبي دمشق، خلال المعارك الدائرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال الإعلام الحربي المركزي، اليوم السبت 12 من أيار، أن قوات الأسد تمكنت من السيطرة على عدد من كتل الأبنية، من ضمنها “مدرسة الأنوروا” ومكتب العمل الشعبي، جنوب غربي مخيم اليرموك، ومركز التطوير التربوي، شمال الحجر الأسود.

وقالت شبكة “مخيم بوست” إن معارك عنيفة تخوضها قوات الأسد ضد تنظيم “الدولة”، في شوارع الحجر الأسود، منذ الصباح.

وأضافت أن أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود تتعرض لقصف جوي ومدفعي، مع محاولات اقتحام على عدة محاور، مشيرةً إلى خسائر كبيرة في قوات النخبة التابعة لقوات الأسد، وفقًا لتعبير الشبكة.

وأصيب عدد من المدنيين، إثر استهدافهم بشكل مباشر من قوات الأسد، التي تمنع عشرات العوائل الفلسطينية من الخروج، بحسب الشبكة.

وأعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة”، اليوم، مقتل 22 عنصرًا من قوات الأسد، خلال الاشتباكات على محاور التضامن والحجر الأسود.

وأحصت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم يوم أمس، مقتل 600 عنصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها جنوبي دمشق، منذ بدء الحملة العسكرية التي دخلت أسبوعها الثالث.

وقتل عدد من المدنيين في حي التضامن الخاضع لسيطرة النظام، أمس، جراء استهداف خاطئ للحي بغارة جوية، بحسب “مخيم بوست”.

من جانبها اتهمت وسائل إعلام النظام ما أسمتهم “المجموعات الإرهابية” باستهداف المدنيين في حي التضامن، والأحياء المجاورة.

وكانت شبكة “ربيع ثورة” ذكرت أن المئات من المدنيين عالقون ضمن مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، مع انعدام المواد الغذائية والطبية، ولا تسمح لهم قوات النظام بالخروج بشكل آمن.

وبدأت قوات الأسد حملة عسكرية جنوبي دمشق، الخميس 19 من نيسان الماضي، وأعلنت مطلع الأسبوع الحالي فصل مناطق سيطرة التنظيم في مخيم اليرموك عن الحجر الأسود.

وقبل بدء العملية العسكرية كان التنظيم قد سيطر على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.

ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي) ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي..