تترقب محافظة إدلب شمالي سوريا ولادة تشكيل عسكري جديد من فصائل “الجيش الحر”، بدعم رئيسي من تركيا، بحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، اليوم، السبت 12 من أيار، أن التشكيل المدعوم تركيًا يضم فصائل “الحر” في الشمال أبرزها “جيش إدلب الحر”، “جيش العزة”، “جيش النصر”، “الفرقة الساحلية الأولى”.
بالإضافة إلى “فيلق الشام” الذي يرأس التشكيل، والذي دخل إلى التحالف العسكري الجديد بعد ضغوط كبيرة.
وقدمت تركيا دعمًا عسكريًا ولوجستيًا في الأشهر الماضية للفصائل المذكورة، والتي انضوت مؤخرًا في غرفة عمليات “دحر الغزاة”.
وبحسب المصادر، لم تتلق الفصائل الدعم التركي إلا مرة واحدة، مشيرةً إلى أن التشكيل يستثني “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام”.
ويتزامن الحديث عن التحالف العسكري الجديد مع تحركات تركية لاستكمال نشر نقاط المراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وفي شباط الماضي، حصلت عنب بلدي على معلومات أفادت بأن تركيا تسير في رسم هيكلية عسكرية جديدة لفصائل إدلب، على غرار مناطق “درع الفرات” شمالي حلب.
وقالت ثلاثة مصادر عسكرية لعنب بلدي حينها، إن فصائل “الجيش الحر” العاملة في محافظة إدلب تلقت من الحكومة التركية دعمًا ماليًا بدلًا عن الدعم الأمريكي، في خطوة لتشكيل “جيش وطني” جديد بعد نشر نقاط المراقبة التركية.
وأضافت أن الدعم شمل 11 فصيلًا عسكريًا انضووا مؤخرًا في غرفة عمليات “دحر الغزاة” بينها “أحرار الشام”، واستثنى “هيئة تحرير الشام”.
واشترطت تركيا تقسيم نشاط هذه الفصائل بين جبهات الريف الشرقي لإدلب وفي منطقة عفرين للمشاركة في عملية “غصن الزيتون”.
وكانت فصائل معارضة في ريف إدلب شكلت، مطلع شباط الماضي، غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى “دحر الغزاة” لتوحيد الجهود في المعارك ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة.
وضمت الغرفة فصائل “أحرار الشام، فيلق الشام، جيش الأحرار، جيش إدلب الحر، جيش العزة، جيش النصر، حركة نور الدين الزنكي، جيش النخبة، الجيش الثاني، لواء الأربعين، الفرقة الأولى مشاة”.