أوضح مصدر عسكري من قيادة “فيلق الرحمن” لعنب بلدي المصالحة بين الفصيل وبين “جيش الإسلام” في الشمال السوري.
وقال مصدر مقرب من قائد “فيلق الرحمن” لعنب بلدي، اليوم، السبت 12 من أيار، إن ما روج على موقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، ليس مصالحة بل هو اجتماع ودي مع قيادة “لواء المعتصم”.
وأوضح المصدر أن “المصالحة” قد حصلت في الغوطة الشرقية من الأساس.
وأعلنت “الحكومة السورية المؤقتة” عن مصالحة بين فصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” بوساطتها ووساطة ممثل عن “الائتلاف” المعارض وممثل عن “لواء المعتصم” العامل بريف حلب الشمالي.
وقالت “الحكومة” عبر “فيس بوك”، أمس الجمعة 11 من أيار، إن المصالحة تم الإعلان عنها بحضور رئيس “الحكومة السورية المؤقتة”، جواد أبو حطب، وممثل عن “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة”، العميد محمد الشمالي، ورعاية “لواء المعتصم”.
وحول إعادة تشكيل الفصائل التي كانت عاملة في الغوطة الشرقية، قال إنه من المبكر الحديث عن هذا الأم، مضيفًا “نحاول تصفير العداد مع الجميع، عسى أن نستطيع جمع الشمال بجيش وطني يمثل الجميع”.
وأشعلت الصور التي نشرتها صفحة “الحكومة المؤقتة” عبر “فيس بوك” ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.
وذهب البعض إلى اعتبارها صورة استفزازية “يجتمع فيها كل أوصاف الإهانة لأهالي ضحايا الغوطة”.
واعتبر آخرون أنه لم يرض أحد الفصيلين التنازل للآخر في الاقتتال الذي حصل الغوطة و”تسلمت الغوطة بسببه”.
وكان اقتتال دار بين فصيل “جيش الإسلام” وتحالف “فيلق الرحمن” و”هيئة تحرير الشام”، في نيسان 2016، مما أدى إلى تقسيم المنطقة ومقتل حوالي 500 مقاتل من كل الأطراف، بحسب أرقام غير رسمية.
وتكرر الاقتتال في 2017 بعد هجوم شنه “جيش الإسلام” على مدن وبلدات تقبع تحت سيطرة “فيلق الرحمن”.
وقال المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن”، وائل علوان، لعنب بلدي، إن اللقاء الذي جمع الطرفين كان برعاية قيادة “لواء المعصم” و”تم فيه بحث سبل التعاون بين فصائل الجيش الحر دون التطرق لأمور أخرى”.
وأضاف أن الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد على الغوطة الشرقية “دفعت الثوار لتجاوز الخلافات وإن كانت جوهرية”، وتابع أن “الاستجابة لدعوة لواء المعتصم (…) هو من العملية التي ما زلنا نتعامل بها مع المصلحة العامة والتي لا تغير الواقع وإنما تتجاوزه للأمام”.