قتل مدنيان وجرح آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الرقة، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت مصادر أهلية من المدينة لعنب بلدي اليوم، السبت 12 من أيار، إن الانفجار وقع في الساعه العاشرة في دوار الدلة وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل مدنيان وجرح ثلاثة آخرين كحصيلة أولية.
وأضافت المصادر أن السيارة من المتوقع أن تكون مفخخة في وقت سابق في أثناء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحةً أنها انفجرت بعد تحريكها بجرافة.
وعقب انفجار المفخخة طوقت “قسد” المنطقة بشكل كامل، وبحسب المصادر سمع دوي الانفجار في معظم أنحاء المدينة لقوته.
وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
وتشير الأرقام الأممية إلى أن الألغام في الرقة تتسبب بمقتل من 50 إلى 70 شخص أسبوعيًا، في أرقام وصفتها منظمة الأمم المتحدة بالصادمة، والتي تنذر بخطر أكبر في حال استمر السكان، وعددهم 450 ألف، بالعودة إليها.
ويقدر عدد السكان العائدين إلى الرقة منذ خروج تنظيم “الدولة” منها، منتصف تشرين الأول 2017، بستة آلاف مواطن، عادوا إلى مناطقهم المدمرة، فيما لا يزال آخرون يترددون إلى المدينة لتفقد منازلهم ومعرفة ما حل بها جراء النزاع المسلح.
ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا وثقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلفها تحرير الرقة من التنظيم.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.
كما وثق وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.