أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مقتل 600 عنصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها جنوبي دمشق، منذ بدء الحملة العسكرية التي دخلت أسبوعها الثالث.
واستعرضت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم في عددها 131 اليوم، الجمعة 11 من أيار، حصيلة خسائر قوات الأسد في معارك مخيم اليرموك والحجر الأسود، وقالت إنها تعرضت لـ”مجازر رهيبة”، وتجاوز عدد القتلى منها حاجز الـ 640 قتيلًا وعشرات الجرحى.
وسقط معظم القتلى في أثناء اقتحام جبهات التنظيم في كل من المخيم والحجر الأسود، وبحسب الصحيفة لم تحرز قوات الأسد أي تقدم على حساب التنظيم في المنطقة.
وبدأت قوات الأسد حملة عسكرية جنوبي دمشق، الخميس 19 من نيسان الماضي، وأعلنت مطلع الأسبوع الحالي فصل مناطق سيطرة التنظيم في مخيم اليرموك عن الحجر الأسود.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي”، أول أمس الأربعاء، أن قوات الأسد تواصل عملياتها العسكرية، وسيطرت على عدد من كتل الأبنية من ضمنها المسجد الشافعي وثانوية تقنية الحاسوب شمال غرب الحجر الأسود.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتركز المواجهات في الشطرين الشمالي والشمالي الغربي من الحجر الأسود باتجاه مخيم اليرموك، بعد إعلان قوات الأسد السيطرة على كامل القسم الجنوبي من الحي، قبل أيام.
وقبل بدء العملية العسكرية كان التنظيم قد سيطر على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.
ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي) ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
ولم يتحدث تنظيم “الدولة” عن خسائره في جنوبي دمشق، بينما تحدث ناشطون عن قتل وفرار أمراء وعناصر من التنظيم خلال المعارك المستمرة في المنطقة.
وكانت شبكة “ربيع ثورة” ذكرت في الأيام الماضية أن المئات من المدنيين عالقون ضمن مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، مع انعدام المواد الغذائية والطبية، ولا تسمح لهم قوات النظام بالخروج بشكل آمن.
–
خريطة توضح نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي دمشق – 11 من أيار 2018 (lm)