خبراء روس يبررون عجز منظومة “بانتسير” أمام صاروخ إسرائيلي (فيديو)
أثار تسجيل مصور نشرته إسرائيل لتدمير منظومة الدفاع الروسية “بانتسير” في سوريا بصاروخ موجه تساؤلات بشأن المستوى المتدني للمنظومة وعجزها عن صد أي اختراق جوي.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أمس، الخميس 10 من أيار، تسجيلًا يظهر تدمير منظومة “بانتسير” التي تسلمها النظام السوري مؤخرًا من روسيا، بعد استهدافها بصاروخ موجه من طائرة حربية.
وجاء الاستهداف ضمن سلسلة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي على مواقع إيرانية على الحدود مع الجولان وفي ريف دمشق الغربي، وذلك ردًا على قصف صاروخي من قبل “الحرس الثوري” الإيراني استهدف الجولان المحتل.
واستعرض موقع “روسيا اليوم” تحليلات لخبراء وعسكريين روس، برروا فيها أسباب عجز منظومة الدفاع.
وقال القائد السابق للدفاع الجوي الروسي، آيتيتش بيجيف، “لو كانت بانتسير مشغلة، لما استطاع أحد إصابتها، ولأسقطت الصاروخ الإسرائيلي فور اقترابه من نطاق رصدها، مستخدمة الصواريخ أو المدافع الرشاشة التي بحوزتها”.
وأضاف آيتيتش “لا بد من الأخذ في الاعتبار قرب المسافة بين إسرائيل وسوريا، والتي توازي الصفر بمعايير المسافات المطلوبة للصواريخ والطيران والرادار، حيث يتسنى للإسرائيليين ضرب الأراضي السورية دون دخول أجوائها”.
ونشرت وزارة الدفاع السورية، 17 من نيسان الماضي، تسجيلًا مصورًا أظهر الدفاعات الجوية التي يملكها النظام، بينها منظومة “S200” (سام5) الروسية، إلى جانب عربات الدفاع الجوي قصير المدى “بانتسير اس1″، والتي عرضت لأول مرة منذ توقيع صفقة الشراء مع روسيا.
ووقعت موسكو ودمشق في عام 2008 عقد توريد منظومة “بانتسير أس 1″، وسلم قسم منها للأسد عام 2012 و تم تجميد قسم متبق بسبب صعوبات مالية.
وبحسب موقع وزارة الدفاع السورية يبلغ عدد بطاريات “بانتسير” لدى وحدات الدفاع الجوي السوري 50 بطارية تحمل 700 صاروخ، بصفقة كلفت النظام 730 مليون دولار.
وأشارت الوزارة في وقت سابق إلى أن المنظومة سجل لها حتى الآن إسقاط طائرتين تركيتين من طراز “F-4″، وطائرة أمريكية دون طيار واعتراض عدة صواريخ أطلقتها إسرائيل على دمشق و ضواحيها في شتاء عام 2014.
وتوقع أندريه غولوفين المقدم في أحد أفواج الدفاع الجوي الروسية أن يكون الإسرائيليون قد ضربوا العربة في خان أرنبة بقذيفة مدفع ذاتي الحركة من الجولان المحاذي، ولا سيما في ظل الانتشار الكبير للمدافع الإسرائيلية هناك عشية الضربة.
وأضاف غولوفين أن النظام السوري بذلك يكون قد ارتكب خطأ تكتيكيًا فادحًا، وكان عليه نصب بطارية “بانتسير” في منأى عن قذائف المدفعية المعادية.
وأكد أن استخدام المدفعية لا يتم قبل استطلاع المنطقة المستهدفة، من الجو أو عبر عناصر تنشط على الأرض وتبلغ الجانب المهاجم بإحداثيات الموقع المستهدف.
وتخصص “بانتسير” لحماية المنشآت المدنية والعسكرية والدفاع عن بطاريات الصواريخ المضادة للأهداف متوسطة وبعيدة المدى كمنظومات “إس 300″ و”إس 400”.
وبحسب صحيفة “روسيسكايا” الروسية خاضت منظومة “بانتسير” تجربة القتال الأولى في منطقة الشرق الأوسط في تموز 2012، الذي شهد حادث تدمير طائرة تركية من طراز “إف 4 فانتوم”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :