نشر الجيش الإسرائيلي صورًا قال إنها للمواقع الإيرانية التي استهدفها في الأراضي السورية فجر أمس.
ونقل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه على “تويتر”، اليوم، الجمعة 11 من أيار، الصور التي تضمنت عبارات توضيحية باللغة العربية.
وتظهر الخرائط أربعة مواقع، قال الناطق إنها مواقع استخباراتية إيرانية، في كل من تل القليب وتل غربة وتل مقداد وتل النبي يوشع (جنوبي سوريا).
ونشر أيضًا صورًا لموقعين، أحدهما للخدمات اللوجستية شمالي دمشق، وآخر تابع لـ “فيلق القدس” الإيراني في الكسوة بريف دمشق، شمل مباني تخزين وسيارات.
صور جوية لمواقع #فيلق_القدس الإيراني التي تم استهدافها في #سوريا ليلة أمس. شاهدوا كيف استباحت #إيران الأراضي السورية. لن نسمح لها تهديد #إسرائيل وشعبها pic.twitter.com/pgMqjAlGtX
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 11, 2018
وكان الجيش الإسرائيلي اتهم “فيلق القدس” الإيراني باستهداف مواقع للجيش الإسرائيلي في الجولان، مشيرًا إلى أن الهجوم “لم ينجح”، بعد اعتراض الدفاعات الإسرائيلية أربعة صواريخ من قبل “القبة الحديدية”، فيما لم تسقط باقي الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، على حد قوله.
وردت إسرائيل على الهجوم السابق باستهداف طيرانها قواعد إيرانية في سوريا، ومنظومات الدفاع الجوي السوري بـ 60 صاروخًا، في ضربة وصفت بـ “الأعنف” منذ بدء الصراع في سوريا.
كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الجيش الإسرائيلي قوله إن “الأهداف شملت أيضًا مواقع لميليشيات موالية لإيران”، لم يحددها، قرب الحدود السورية الجنوبية، تشمل “مواقع للمراقبة وجمع المعلومات”.
ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد استخدمت تل أبيب في هجوم أمس 28 طائرة حربية أطلقت 60 صاروخًا، بالإضافة لإطلاق القوات الإسرائيلية 10 صواريخ “أرض- أرض” تكتيكية.
وأطلقت إسرائيل على العملية اسم “بيت الورق”، مؤكدة أنها استمرت ساعة ونصف، تم من خلالها استهداف 50 موقعًا، وهي “العملية الأوسع ضد سوريا منذ 1974″، وهي جزء من عملية أوسع أطلق عليها اسم “الشطرنج”، وفقًا للصحيفة.
ولم تشمل العملية الإيرانية، بحسب الجيش الإسرائيلي، “شرقًا وجنوبًا وشمالًا ضد مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مناطق حدودية، بل غربًا باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان”.
من جهتها، نفت إيران وجود قواعد عسكرية لها في سوريا ووقوفها وراء القصف الصاروخي على الجولان، مؤكدة أن النظام السوري هو الذي نفذ هذا القصف.
وسادت في الجولان حالة استنفار شديد، خلال الأيام الماضية، عقب تهديد طهران بالانتقام من هجمات إسرائيلية، في الأشهر والأسابيع الأخيرة، استهدفت عدة مواقع في سوريا، وقتل فيها ضباط إيرانيون.
وتحتل إسرائيل مناطق واسعة من هضبة الجولان، التي تعتبر جزءًا من الأراضي السورية، منذ حرب حزيران 1967، وفي 1981 أعلنت ضمها، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.
–