قرآن من أجل الثّورة 144
عنب بلدي – العدد 144 – الأحد 23/11/2014
بشير كفاح – الحراك السّلمي السّوري
خسران مبين
كثير منا يعبد الله على حرفٍ لا يكتفي بعدم النزول منه إلى العلم والمعرفة، بل يحاول أن يُضل غيره بتسويق ضِيقِهِ على أنه صراط الله المستقيم {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (سورة الحج، 11). هل أنت مؤمن؟! راجع شريط حياتك كاملًا بشكل سريع، قم بالتركيز على مشهدين منه. الأول: أفضل موقف فرح وسرور ونعمة مررت به. الثاني: أكبر موقف ألم وابتلاء ومصيبة عظيمة حلّت بك. انظر أحوال قلبك ولسانك وأخلاقك في كلا المشهدين، إن كانوا متساويين أو أنهم أشد ظهورًا في الثانية فهنيئا لقلبك بك، واصل وثابر وأخلص نواياك. أما إن كان عكس ذلك، فقف وراجع وابدأ بالفعل الصحيح من جديد حتى تخرج من دائرة الخسران سريعًا {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ} (سورة الزّمر، 8)
الكلم الطيب
والعمل الصالح
كلمات النور والمحبة تتسابق صعودًا في درجات العلو مع أفعال الخير والبناء، لتخبر أهل السماء عما في جعبتها من طيب أَثر أرسله لهم أحباب الله في الأرض ممن لا يفسدون فيها ولا يسفكون الدماء. الكلم الطيب والعمل لصالح {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ} (سورة فاطر، 10)
الهداية
الدين ليس سلعة أو نقدًا تعطيه لله فيعطيك التوفيق، تلك العبادات إنما هي وسائل ليصل قلبك بالله فتعمُرَ جوانبه بالهداية ولا بد أن تتصل بالعمل والبذل، حينها سيعطيك وفق ميزان كرمه السماوي {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (سورة التغابن، 11).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :