قائد إيراني يرجح انهيار الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأمريكي منه
رجح نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال، حسين سلامي، انهيار الاتفاق النووي بعد القرار الأمريكي بالانسحاب منه.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن حسين قوله اليوم، الخميس 10 من أيار، إن “أوروبا لا تستطيع التحرك بشكل مستقل فيما يتعلق بالاتفاق النووي”، مؤكدًا أنها عاجزة عن إنقاذ الاتفاق بعد انسحاب أمريكا منه، بحسب وكالة “رويترز”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل يومين، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران.
بدورها، أعربت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها وأسفها من قرار واشنطن، مؤكدة في بيانها مواصلتها تطبيق التزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي حتى بعد الانسحاب الأمريكي منه.
كما أكدت روسيا والصين في بيانات منفصلة التزامها بتعهداتها حيال برنامج الإيران النووي.
لكن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رد أن الاتفاق ليس ثنائيًا بين إيران وأمريكا، معتبرًا إياه قائمًا بينها وبين الدول الخمس، بشرط أن تتأكد إيران خلال أسابيع أنها ستحصل على امتيازات الاتفاق كاملة بضمان بقية أطراف الاتفاق.
ويخالف بذلك روحاني حديث وزير خارجيته، جواد ظريف، الذي أشار قبل القرار الأمريكي إلى أن بلاده ستلغي الاتفاقية في حال انسحاب أمريكا منها.
أما سلامي فقال إن أعداء إيران لا يسعون للمواجهة العسكرية، بل يريدون الضغط على بلادنا للعزلة الاقتصادية، فالمقاومة، بحسب تصريحاته، هي “السبيل الوحيد لمواجهة هؤلاء الأعداء وليس الدبلوماسية”.
ويعتبر الرئيس الأمريكي أن الاتفاق لم يحقق الهدف منه، مشيرًا إلى أنه يملك أدلة على أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق، وأنها ما زالت تتوسع بنشاطها النووي.
وتعددت اليوم ردود الفعل داخل الوسط الإيراني على القرار الأمريكي، وكان القاسم المشترك بينها هو الإجماع على التنديد بالانسحاب الأمريكي.
فالإصلاحيون يأملون أن تفضي التحركات الدبلوماسية بين إيران والدول الخمس المتبقية، إلى الإبقاء على الاتفاق بما يحقق مصالح طهران.
بينما طالب المحافظون بردود أكثر تشددًا مع الولايات المتحدة الأمريكية، تصل إلى الانسحاب الكامل من الاتفاق، واستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم، بعيدًا عن الرقابة الدولية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن رئيس البرلمان، علي لاريجاني، قوله إن انسحاب أمريكا يمثل انتهاكًا للاتفاق، ومن شأنه أن يعزل أمريكا.
لكنه أشار إلى أن إيران ليست ملتزمة بالتالي باحترام تعهداتها بموجب الاتفاق، في ظل الوضع الحالي، خصوصًا مع عدم التأكد من أن الموقعين الأوروبيين سيفون بالتزاماتهم.
وأحرق نواب إيرانيون في نفس الجلسة العلم الأمريكي، ونسخة رمزية من الاتفاق النووي، ورددوا كذلك هتاف “الموت لأمريكا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :