أصدرت محكمة “دار العدل” في حوران مذكرة توقيف بحق 16 معارضًا سوريًا، قالت إنهم شاركوا في مؤتمر “سوتشي” الذي رعته روسيا يومي 29 و30 من كانون الثاني الماضي.
وفي تقرير مفصل أصدرته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بتاريخ 4 من أيار الحالي، قالت فيه إن المحكمة وجهت للشخصيات الـ 16 تهمة “الخيانة العظمى والتواصل مع جهات أمنية”.
وبحسب التقرير، فإن المجلس العسكري في مدينة داعل ألقى القبض على اثنين من المتهمين وهم خالد الشرع وفيصل الشحادات، لكن تم الإفراج عنهما بعد التأكد من أنهما أرغما على الذهاب للمؤتمر من قبل فرع المخابرات الجوية التابع للحكومة السورية في مدينة درعا.
والشخصيات الصادر بحقها قرار الإيقاف هي: المفتي بسام مسالمة، أحمد المحاميد، فهد العدوي، محمد اللباد، عبد العزيز الرفاعي، أيمن الأسود، عبد السلام السويدان، جمال المسالمة، عايش غنيم، غادة المسالمة، سليمان اللباد، حسين الرفاعي، منير السويدان، فيصل الشحادات، خالد الشرع، معتز الصيدلي.
ولم تتمكن السلطات حتى الآن من إلقاء القبض على المتهمين السابقين، باستثناء خالد الشرع وفيصل الشحادات، وذلك بموجب الدعوى القضائية التي رفعتها ضدهم عدة هيئات محلية في محافظة درعا، ومنها “مجلس حوران الثوري” و”تجمع أحرار داعل”، و”نقابة المحامين الأحرار”.
وكانت موسكو نظمت مؤتمر سوتشي “للحوار الوطني السوري” على أراضيها، في كانون الثاني الماضي، وأثارت مشاركة معارضين للنظام السوري في المؤتمر استهجان بعض السوريين، بعد رفض وفد “هيئة التفاوض العليا” المشاركة، معتبرين أنهم توجهوا إلى روسيا “تحت ضغوط”.
وشارك في المؤتمر حينها أعضاء من “منصة موسكو”، على رأسهم قدري جميل، وممثلون عن تيار “الغد” السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا، فيما لم يعلن رسميًا عن مشاركة معارضين من محافظة درعا في المؤتمر.
وبحسب منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” فإن القانون الدولي الإنساني لا يسمح للجهات الفاعلة غير الحكومية بتأسيس محكمة ومحاكمة الأفراد بشكل صريح، وذلك في إطار “النزاع المسلح غير الدولي”، لكن من جهة أخرى ينظم عمل المحاكم في سياق “النزاع المسلح غير الدولي”.
–